رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أغلبهم أتراك وألمان.. وثائق جديدة تكشف رواتب وجنسيات «دواعش سوريا»

داعش
داعش

كشفت صحفية لبنانية عن وثائق رسمية أصلية لتنظيم داعش الإرهابى، تسجل أعمال إحدى كتائب التنظيم الإرهابي، بما في ذلك تعداد جنودها، والبلدان التي أتوا منها، وأنشطتهم السابقة، والرواتب الشهرية التي حصلوا عليها من التنظيم.

وكشفت الصحفية جنان موسىالتى تعمل بقناة أخبار الان التلفزيونية، نحو 800 مستند عبر الإنترنت، التي تعتبر أدلة إدانة ضد كل الأفراد المذكورين فيها، إذ تكشف غالبية الوثائق عن أعضاء وأنشطة كتيبة تحمل اسم الفاتحين، التي عملت في مدينة تل أبيض، بمحافظة الرقة، شمال سوريا.

وأكدت موسى أن الوثائق مكتوبة بأيدي مقاتلي داعش، الذين جاء معظمهم من بلدان أجنبية، أبرزها روسيا وألمانيا وفرنسا وأستراليا وتركيا وداغستان، علاوة على مئات المرتزقة السوريين، وعدد محدود من المغرب والعراق.

وتخص غالبية الوثائق مركز تعداد الجند في التنظيم، الذي كان يحصر المقاتلين، لوضع كشوف رواتبهم ومخصصاتهم المالية من ديوان بيت المال التابع للتنظيم الإرهابي.

وتعود الوثائق إلى عام 2014، ويبدو أن التنظيم تركها خلفه لدى مغادرته الرقة ليعثر عليها السوريون الذين وافقوا على نشرها.

ووفقا للصحفية اللبنانية، لم تكشف الوثائق عن مصير المقاتلين الواردة أسماؤهم فيها، إذا كانوا أمواتا أو أحياء، طلقاء أو سجناء، لكن تذكر الوثائق كنية المقاتل المعروف بها بين أفراد التنظيم مثل مسعد التركماني، وأبو محسن الألماني، وأبو خالد الأنصاري، وأبو الزبير الشيشان، وبلده الأصلي وأنشطته الجهادية السابقة، وعدد الزوجات والأبناء، والدور الذي يلعبه في التنظيم، والسن والوظيفة السابقة، وجهة التزكية بالانضمام للتنظيم، وتاريخ الانضمام، والشيخ الذي حرضه على الجهاد.

وكشفت الكشوفات أيضا عن توصيفا دقيقا للشكل، بما في ذلك الطول ولون البشرة والعينان وأي علامات مختلفة، مع التمييز في خانتين منفصلتين بين الالتزام الديني والالتزام الجهادي.

ولفتت الصحفية إلى أن هناك تحذير في أسفل الصفحات من أن أية معلومات خاطئة ستضع صاحب الاستمارة تحت التقييم والمساءلة.

وحول توزيع الغنائم وطرق حسابها، فكشفتها عشرات الوثائق المقدمة للجنة الغنائم في التنظيم، بعنوان استمارة مشاركة في غزوة، ويستفسر هذا النوع من الوثائق عن مكان المعركة التي شارك فيها المقاتل، وضمن أي فرقة عسكرية، ونوع الأسلحة التي استخدمها، والموقف من المشاركة في تمشيط ما بعد المعركة، فضلا عن مكان وجوده الحالي والشخص الموصى بتسليم الغنائم له.

كما كشفت الوثائق تباين الرواتب الشهرية، فبينما خصص مبلغ 50 دولارا أمريكيا لغالبية المقاتلين، وحصل آخرون على مبالغ وصلت إلى 395 دولارا شهريا، كما يتوقف تحديد الراتب على عدد الزوجات والأبناء، فحصل بعض المصابين على راتب شهري مقداره 50 دولارا، في حين حصل مصابون آخرون على أكثر من 300 دولار.

وكانت مخصصات القتلى أعلى بدرجة واضحة، إذ تقاضت الأرامل معاشا شهريا يبدأ من 120 دولارا فأكثر بحسب عدد الأبناء، وتقاضت شقيقات وأمهات القتلى رواتب أقل، تراوحت بين 50 و85 دولارا.

ومن بين الإرهابيين الذين سلطت الوثائق الضوء عليهم، 5 من أصحاب الجنسية الألمانية، 3 منهم قتلوا، بدأت مسيرتهم الإرهابية في مسجد الفرقان بألمانيا، الذي أغلقته السلطات عام 2014، عقب كشف تورطه في أنشطة تطرف.