رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعليق جديد من وزير الخارجية الأمريكي بشأن الأزمة الخليجية

بومبيو
بومبيو

أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، عن أمله في التوصل إلى حل للأزمة الخليجية، مؤكدًا أن إعادة فتح المجال الجوي بين قطر ودول المقاطعة، هو قرار سيادي يرجع للدول الأربع "السعودية، الإمارات، مصر، والبحرين".

وقال بومبيو، في حوار مع صحيفة "الراية" القطرية على هامش زيارته للدوحة أمس السبت: "لقد عملنا بجد في جميع أنحاء المنطقة لخلق مزيد من الازدهار والسلام.. رأينا ذلك في العمل الذي كنت أقوم به من أجل السلام والمصالحة في أفغانستان.. ورأيته في العمل الذي قمنا به في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط أيضًا، وفي كل مكان نذهب إليه.. نحن نعمل على محاولة جعل العلاقات أقوى وأعمق وأفضل".

وعن فتح المجال الجوي بين قطر ودول المقاطعة، قال وزير الخارجية الأمريكي: "أترك لهذه الدول الإعلان عن ذلك، هذه قرارات سيادية يتعين عليهم اتخاذها، ولكننا شجعنا الأطراف على إيجاد أرضية مشتركة والتأكد من قدرة الطائرات على التحليق فيما بينها وفي أجوائها".

وعقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ظهر السبت، اجتماعًا مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارته الحالية إلى الدوحة ضمن جولة خارجية يقوم بها الأول إلى دول أوروبا والشرق الأوسط.

وذكرت وسائل الإعلام القطرية، أن الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين الدوحة وواشنطن، وناقش أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول نتائج الاجتماع.

كما التقى بومبيو، نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، والأزمة الخليجية، وتطورات المنطقة لا سيما في لبنان والعراق.

وفي وقت سابق، أكد مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، أن إدارة ترامب تعمل على إنهاء الأزمة الخليجية في محاولة أخيرة لتحقيق فوز دبلوماسي قبل مغادرة الرئيس لمنصبه، حسبما أفادت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

وأكد أوبراين، في مقابلة نشرتها الصحيفة الأسبوع الماضي، أن حل الأزمة بين دول الخليج تعد "أولوية" بالنسبة للرئيس ترامب، معتبرًا أنه أشبه بالخلاف العائلي، وتابع بالقول: "هذا نوع من الخلاف العائلي.. ومثل هذه الخلافات، يكون حلها هو الأصعب أحيانًا، لكننا نرغب في إعادة كل هؤلاء إلى الطاولة معًا، إذا جاز التعبير.. وهو شيء نعمل عليه وسنواصل العمل عليه"، وشدد قائلًا: "ما دام الرئيس في منصبه، فهذا شيء سيكون أولوية".

يأتي ذلك في ظل استمرار الأزمة القطرية التي تقترب من عامها الرابع بعد أن أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر" في الخامس من يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب تعاونها مع إيران، ودعمها الإرهاب، وهو ما تتنصل منه الدوحة حتى الآن، فيما آثرت الكويت ممارسة دور الوسيط العربي لإنهاء الخلاف.

وحددت دول الرباعي العربي، 13 شرطًا لإنهاء الأزمة وبحث عودة العلاقات مع قطر، وفي مقدمتها تخفيض مستوى العلاقات بين الدوحة وطهران، وإغلاق قناة "الجزيرة" المملوكة لقطر، والتوقف عند دعم الإرهاب وتمويل الجماعات المتطرفة، فيما أعربت قطر استعدادها للحوار غير المشروط.