ثلث المتاحف الأمريكية لا تزال مغلقة بسبب كورونا

أظهرت دراسة استقصائية أجراها التحالف الأمريكي للمتاحف أن متحفا من بين كل ثلاثة متاحف في الولايات المتحدة لا يزال مغلقا بسبب الوباء، ولم يفتح منذ الإغلاق الأول فى مارس الماضى، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.

ولا يعتمد "متحف سان دييجو"، وهو منشأ بحث علمي نشط، بشكل كبير مثل المتاحف الأخرى على دخل التذاكر، لكن، بالنسبة لبقية المتاحف أصبحت الأمور المالية أمرا ملحا، فمن بين 850 من مديري المتاحف الذين استجابوا للاستطلاع، الذي أجري مؤخرا، قال أكثر من النصف بقليل إن مؤسساتهم لديها ستة أشهر أو أقل من احتياطي التشغيل المالي المتبقي.

وقالت لورا لوت، الرئيسة والمديرة التنفيذية للتحالف الأمريكي للمتاحف - في بيان أعلنت فيه نتائج المسح - "الحالة المالية للمتاحف الأمريكية تنتقل من سيئ إلى أسوأ.. فأولئك الذين خدموا مجتمعاتهم بأمان هذا الصيف ليس لديهم عائدات كافية لتعويض التكاليف المرتفعة، خاصة خلال فصل الشتاء المحتمل".

وأظهر المسح أن المؤسسات التي أعيد فتحها تعمل بثلث طاقتها فقط، أكثر من نصفها بقليل قاموا بتسريح الموظفين منذ مارس الماضي، مع تأثر ما يقرب من 70 % من موظفي الخطوط الأمامية، بما في ذلك أولئك الذين يعملون في خدمات الضيوف والقبول والتجزئة، فقد تضررت المتاحف الأمريكية، التي تتلقى إعانات حكومية أقل من المؤسسات الأوروبية، بشدة من الوباء، إنهم يعتمدون على التبرعات ومبيعات التذاكر لإبقاء أبوابهم مفتوحة، لكن تلك التبرعات انخفضت أو جفت منذ مارس.

وأفاد مديرو المتحف بأنهم توقعوا، في المتوسط، خسارة حوالي ثلث الدخل التشغيلي لمؤسستهم في الميزانية في عام 2020.

وقال ما يقرب من واحد من كل ثلاثة مديري متاحف إن مؤسساتهم معرضة لخطر الإغلاق الدائم إذا لم يجدوا تمويلًا إضافيًا في الأشهر الـ 12 المقبلة.

ووصف 12 بالمائة من المديرين مؤسستهم بأنها "معرضة لخطر كبير"، وقال 17 بالمائة إنهم "لا يعرفون" ما إذا كانوا سيستمرون في البقاء.

وأظهر المسح أن بعض المتاحف حاولت نقل حفلات جمع الأموال السنوية الخاصة بها عبر الإنترنت، لكن الأحداث الافتراضية، في المتوسط، لا تفي بالأهداف التي توقعتها المؤسسات قبل الوباء؛ مما أدى إلى جلب حوالي ثلثي التبرعات المتوقعة فقط.. لم يتمكن عدد من المتاحف الأصغر من الصمود أو غياب قاعدة مانحين قوية أو مزيد من الإعانات المالية من الحكومة.