رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«غسل الأدمغة».. طرق الإخوان لنشر أفكارهم وتزييف الحقائق عن مصر

الإخوان
الإخوان

◄الجماعة تستخدم الرموز والمقاطع الموسيقية والفيديو لجذب المتابعين

نشرت جامعة ستانفورد الأمريكية تحقيقًا موسعًا حول طرق الإخوان لتزييف الحقائق على الإنترنت، وبث محتوى للتلاعب بعقول المتابعين في جميع أنحاء العالم وخاصة في مصر.

ونشر مرصد ستانفورد للإنترنت، التحقيق على موقعه الإلكتروني، وذلك بعد أيام من إعلان إدارة "فيسبوك" عن إزالة 25 صفحة و31 ملف شخصي، وحسابين على "إنستجرام"، تابعين لجماعة الإخوان المسلمين، والذي كان قد نوه عنه في تقرير سابق حينها.

وأكد التحقيق أن الإخوان تزيف الحقائق وبث صفحات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر عملية معقدة وتستهدف جمهور واسع، من خلال إنشاء شبكة من الحسابات على فيسبوك وتويتر وقنوات اليوتيوب وقنوات تليجرام والعديد منها، وتقوم أيضًا بإنشاء ومشاركة المئات من مقاطع الفيديو.

وكشف التحقيق الأمريكي عن أنه يدير أحد الملفات الشخصية وكالة إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وتتضمن الرسائل المركزية الموجهة من عناصر الإخوان للجمهور المصري وأيضًا في المتابعين في الشرق الأوسط، الإشادة بالحكومات الداعمة للإخوان المسلمين مثل تركيا وقطر، وانتقاد الحكومات السعودية والمصرية والإماراتية، واتهامات ملفقة حول الحكومة المصرية متمثلة في سجن واعتقال الإخوان وقتل أنصار الإخوان المسلمين.

وأشار التحقيق إلى أن مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين يصنفون جماعة الإخوان المسلمين في قائمة المنظمات الإرهابية، في حين تدعم الحكومتان القطرية والتركية الجماعة، فضلًا عن أن العديد من حكومات شمال إفريقيا لها صلات بجماعة الإخوان المسلمين، بما في ذلك حكومة الوفاق الوطني الليبية ومقرها طرابلس ومن الحكومة التونسية رئيس البرلمان رشيد الغنوشي، حيث شارك الغنوشي في تأسيس حركة النهضة وهي ذراع الإخوان في تونس.

وأوضح التحقيق الأمريكي أن التأثيرات التركية والقطرية امتدت إلى حدود الصومال من أجل تنمية قوتها داخل المنطقة.

وكشف التحقيق عن أنه من خلال تحليل 18 صفحة و30 ملفًا شخصيًا على فيسبوك وتويتر وحساب على إنستجرام ظهرت في الصفحات وجهات نظر مباشرة، مشيدة بالحكومات التي تدعم الإخوان وتنتقد خصومها، وثمانية من الصفحات كانت مخصصة للهجوم على مصر، مع التركيز على مزاعم سجن وقتل أنصار الإخوان المسلمين، وعلى النقيض يتم بث قلوب وإشارات إيجابية لقطر الداعمة للإخوان.

وأكد التحقيق أنه يتم مشاركة رموز تعبيرية حسب الطلب على المنشورات المؤيدة للإخوان وداعميه مع التركيز على الأحزاب المؤيدة للإخوان، وفي تونس تسلط تلك الصفحات الضوء على المساهمات الإيجابية لحركة النهضة في الحكومة والسياسة التونسية بشكل عام، ويمجدون زعيمها راشد الغنوشي في مقابل تشويه الحكومة المصرية والإماراتية والسعودية.

وسلط التحقيق الأمريكي الضوء على طريقة أخرى لجذب الانتباه تقوم بها جماعة الإخوان، وهي استخدام محتوى به موسيقى وأغاني لبث أيديولوجيتها أو فكرها الموجه، وطريقة أخرى هي بث تقارير منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والمنظمات الحقوقية التي تهاجم دول غري داعمة للإخوان، في مقابل إغفال تقارير تلك المنظمات تجاه الدول الداعمة للإخوان.

ورصد التحقيق الأمريكي صفحات مزيفة قام الإخوان بإنشائها لدعم قطر منها صفحة "القلوب والناس مع قطر"، وهي صفحة ضمن عملية الإزالة التي قام بها الفيسبوك مؤخرًا، والتي تم إنشاؤها في يونيو 2017 أي في توقيت بدء المقاطعة العربية، وهي صفحة تمجد في الدوحة وتشوه صورة الرباعي.

وهناك صفحات في الصومال رصدها التحقيق الأمريكي تقوم بإبراز التحركات التركية وتمجيدها مثل المساعدة الطبية التركية للصومال ومساعدات إنسانية من نجم كرة القدم التركي الألماني مسعود أوزيل، كما تسلط الضوء على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبث صور لرئيس الوزراء الصومالي والرئيس التركي يتصافحان، والمركز الصحي الذي أنشأته جمعية الأطباء التركية حول العالم.

ورصد التحقيق الأمريكي أيضًا صفحات الإخوان التي تركز على تشويه مصر والذي تمت إزالة ثمانية من الصفحات خلال حملة الإزالة الأخيرة لفيسبوك، وهذه الصفحات جمعت أكثر من نصف مليون متابع، ودائمًا ما تبث تقارير حول إعدام متهمين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ومنها بث صور للإخوان الراحل عصام العريان.

وأوضح التحقيق الأمريكي أن السمة المميزة لصفحات الإخوان هي انتشار مقاطع الفيديو الموسيقية مع كتابة كلمات جديدة بدلًا عن كلمات الأغنية الأصلية لتتماشى مع الأفكار التي تريد إيصالها إلى المتابعين، وتستخدمها لإرسال رسائل سياسية لغسل أدمغة المتابعين في مصر والدول العربية والشرق الأوسط وإفريقيا.

يذكر أن مرصد ستانفورد للإنترنت هو برنامج بحث متعدد التخصصات، أسسته جامعة ستانفورد لدراسة إساءة المعاملة في المعلومات الحالية التقنيات مع التركيز على ما يبث على وسائل التواصل الاجتماعي.