رفضته لجنة مشروع الكتاب ونشر بعدها بـ38 حكاية.. أول كتاب لـ سامي الزقم
كان في التاسعة عشر من عمره ولم يزل بعد طالبا٬ وبالمصادفة عثر على إعلان بالجريدة٬ عن نشر الكتابات الجديدة التي لم يسبق لها النشر من قبل٬ وذلك ضمن مسابقة الكتاب الأول٬ والتي كان ينظمها في ذلك الحين المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية٬ بمقره الكائن حينها في 9 شارع حسن صبري بالزمالك. وهو المسمى الذي سيتغير لاحقا ليصير المجلس الأعلى للثقافة ومقره الحالي دار الأوبرا المصرية.
ويتقدم الطالب ذو الـ 19 عاما "سامي الزقم" ــ والذي سيمثل مصر دبلوماسيا فيما بعد كمدير عام بوزارة الخارجية مسئولا عن الشئون القنصلية ورعاية المصريين بالخارج ــ إلي المسابقة٬ بكتابه المعنون "أزمة الثقة وعقدة الخوف داخل المجتمع المصري"٬ إلا أن اللجنة المختصة اعتذرت عن نشر الكتاب ضمن مشروع الكتاب الأول٬ وكان سكرتيرها الروائي يوسف السباعي.
وعن حكاية الكتاب والمسابقة وأسباب رفض الكتاب٬ قال سامي الزقم في تصريحات خاصة لــ"الدستور": "لم يكن سبب رفض اللجنة للكتاب يتعلق بموضوعه أو مادته٬ إنما كان للظرف العام الذي كانت تمر به مصر فنحن نتحدث عن العام 1970 وكانت مصر تستعد لحرب 1973 لذا رأت اللجنة أن التوقيت ليس مناسبا لنشر الكتاب٬ خاصة وأن الكل كان منشغلا بتخطي هزيمة 1967.
تابع "الزقم": التحقت بعدها بالجيش وبعد انتهاء الحرب بانتصار أكتوبر٬ بدأت عملي في الخارجية حتى وصلت لمنصب مدير عام بوزارة الخارجية وعملت بسفاراتنا وقنصلياتنا بالخارج مسئولا عن الشئون القنصلية ورعاية المصريين بالخارج. خلال هذه السنوات من العمل أجلت فكرة نشر الكتاب ثانية٬ حتي كانت العشر سنوات الأخيرة من مسيرتي العملية وبدأت في ترتيب أوراقي لبدء نشر مجموعة من الكتب٬ وكان أن نشرت كتابي الأول "أزمة الثقة وعقدة الخوف داخل المجتمع المصري عام 2009 وبعدها توالت كتبي المنشورة".