رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزايد مخاوف السمنة لدى المراهقين في بريطانيا

السمنة لدى المراهقين
السمنة لدى المراهقين

وجدت دراسة جديدة أن أعدادا أكبر بكثير من الفتيان والفتيات من المراهقين في المملكة المتحدة يتبعون نظاما غذائيا لفقدان الوزن، ومن المرجح أن يبالغوا في تقدير وزنهم.

وقد توصلت الدراسة الجديدة - التي أُجريت في جامعة كوليدج لندن ونشرت نتائجها في مجلة "JAMA Pediatrics"- إلى أن الفتيات اللواتي يحاولن إنقاص الوزن أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب مقارنة بالسنوات السابقة.

ففي عام 2015، قال 42% من الفتيات والفتيان البالغين من العمر 14 عاما إنهم يحاولون حاليا إنقاص الوزن، مقارنة بـ30% في عام 2005.

وقالت أستاذ علم النفس في كوليدج لندن الدكتورة فرانشيسكا سولمي: "تظهر نتائجنا كيف يمكن للطريقة التي نتحدث بها عن الوزن والصحة والمظهر أن يكون لها تأثيرات عميقة على الصحة العقلية للشباب، وقد يكون للجهود المبذولة لمعالجة ارتفاع معدلات السمنة عواقب غير مقصودة".

وأضافت: "تعتبر زيادة اتباع نظام غذائي بين الشباب أمرا مقلقا، لأن الدراسات التجريبية وجدت أن اتباع نظام غذائي غير فعال بشكل عام على المدى الطويل في تقليل وزن الجسم لدى المراهقين، ولكن يمكن أن يكون له تأثير أكبر على الصحة العقلية، ونحن نعلم أن اتباع نظام غذائي هو عامل خطر قوي في تطور اضطرابات الأكل".

وقال الأستاذ في مركز الدراسات الطولية ووحدة (MRC) للصحة والشيخوخة مدى الحياة التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس الدكتور برافيثا باتالاي: "أصبح الشباب يمارسون الرياضة لأسباب مختلفة عما كانوا يفعلون من قبل، يبدو أن المزيد من المراهقين يفكرون في التمرين في الغالب على أنه وسيلة لإنقاص الوزن بدلا من ممارسة الرياضة من أجل المتعة والتواصل الاجتماعي والشعور بالصحة".

وأضاف باتالاي أن "الضغوط المجتمعية على الفتيات لكي يصبحن نحيفات موجودة منذ عقود، لكن ضغوط صورة الجسد على الأولاد قد تكون اتجاها أكثر حداثة، كما تؤكد النتائج تأثير الضغوط المجتمعية ورسائل الصحة العامة حول الوزن على الأطفال".