خبير: الإرادة السياسية وفرت مناخا ملائما للاكتشافات الأثرية
أعلنت وزارة الآثار بمنطقة سقارة كشف آثري جديد يدخل ضمن سلسلة الاكتشافات التي تم الإعلان عنها في 2020، رغم أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء، أن كل هذه الإنجازات تحققت بفعل إرداة سياسية أرادت لهذا البلد أن يخرج من كبواته المستمرة، ليس إلى بر الأمان فقط بل الوصول إلى العالمية كدولة متقدمة تكنولوجيًا على غرار دول أوروبا، بل وتتفوق عليها بحضارتها وماضيها العريق.
وأوضح «ريحان» أن الإرادة السياسية ساهمت في توفير مناخ ملائم تتحقق فيه هذه الإنجازات، ووفرت الاعتمادات المالية المطلوبة لأعمال الحفائر وتطوير المتاحف ومشاريع الآثار المتوقفة منذ 2011، كما أن بُعد نظر القيادة السياسية في تكليف شخصية ذو فكر ثاقب ورؤية غير نمطية بحقيبة السياحة والآثار، وضم الحقيبتين كان له الأثر الأكبر في تحرك غير مسبوق في كل مجالات العمل الأثري تولد عنها إتاحة الفرصة كاملة لبعثات المجلس الأعلى للآثار.
وقدم مصطفى وزيري قبل أن يتولى أمانة المجلس الأعلى للآثار برئاسة بعثة المجلس الأعلى للآثار بالأقصر، رؤيته الجديدة القائمة على أسس علمية مدروسة لوزير الآثار في اختيار مجموعة من الآثاريين وإخصائي الترميم من الكفاءات، وخطة عمل في عدة مناطق بالأقصر والمنيا وسقارة وغيرها، واستخدم وسائل التكنولوجيا الحديثة في أعمال التنقيب واختيار عمال حفائر مدربين عدة سنوات ونتج عن ذلك كله اكتشافات أذهلت العالم.
وأضاف أن الإرادة السياسية كانت وراء توجهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة المستمرة أن تولي أهمية كبرى لملف السياحة والآثار؛ باعتبارها مصدر رزق كبير يفتح فرص عمل ويُنمي النشاط الاقتصادي الزراعي والصناعي والنقل والمواصلات، علاوة على العاملين بشكل مباشر في القطاع.
وتمتلك مصر كل المقومات ويمكنها أن تنافس أكبر الدول في هذا المجال؛ مما دفع رئيس الحكومة إلى المتابعة اليومية لأعمال الحفائر ونزول رئيس حكومة لأول مرة في أحد آبار الدفن في سقارة، وكذلك كانت وراء الاهتمام الإعلامي غير المسبوق وتغطية الاكتشافات الأثرية والافتتاحات لحظة بلحظة.
كما حرص رئيس الجمهورية على افتتاح المتاحف بنفسه، حيث تم افتتاح 3 في يوم واحد وهي متحفف كفر الشيخ وشرم الشيخ والمركبات الملكية.
وطالب الدكتور ريحان بمشاركة كل المجتمع في الدعاية لآثار مصر والاكتشافات الأثرية التي ستسهم بشكل كبير في التنمية والتنشيط السياحي، وأن يكون كل فرد في مصر ناشط سياحي يخرج إلى كل الأماكن ويصورها وينشرها على كل مواقع التواصل الاجتماعي.
وناشد وزارة السياحة والآثار بتشجيع مجموعات شبابية تتقدم لتصوير المواقع الأثرية وعمل التصاريح المجانية لها بالتصوير، بغرض الترويج لمصر وعمل كارنيهات معتمدة لهم من المجلس الأعلى للآثار باسم ناشط سياحي تيسر لهم أمور التحرك للتنشيط السياحي.