مصر من أولى الدول في مكافحة الإرهاب عالميًا (تقرير)
منذ خلع الجماعة الإرهابية من حكم مصر في 2013 وهي لم تتوقف عن أعمال التخريب والعنف في مصر والدول الأخرى، وذلك بعدما كشفت عن وجهها الحقيقي ومدى تبنيها لأفكار وسياسات متطرفة، الأمر الذي أدى إلى إثارة الشعب في وجه الإرهابية في يونيو 2013، حفاظا على الدولة الوطنية.
حاولت الجماعات الإرهابية تنفيذ مصالحها الخاصة من خلال التخطيط إلى العمليات الإرهابية في مصر ولا سيما في سيناء، باعتبارها البوابة الشرقية وإحدى الحدود الاستراتيجية لمصر.
أدركت رجال القوات المسلحة بما يحيك بمصر وأراضيها، كذا مخططات الجماعات الإرهابية في خلق بؤرة إرهابية جديدة يكون مقرها سيناء، ليتم نقل العناصر الإرهابية لها عن طريق المشرق العربي، وبعض الدول الإقليمية المعروفة لعدائها لمصر، وعليه أطلقت العديد من الحملات العسكرية والأمنية لمكافحة الإرهاب ومواجهة تلك العناصر الإرهابية والتكفيرية لإحباط مخططاتهم الشيطانية.
وحقق رجال الجيش المصري نجاحات كبيرة ضد العناصر التكفيرية والإرهابية، وعملت على تطهير سيناء والمناطق المستهدفة من العناصر الإرهابية والتكفيرية محققة تقدمًا واضحًا.
بالتزامن مع تلقى التنظيمات الإرهابية تمويلات ومساعدات خارجية لتنفيذ أجندات خاصة، بدأت جماعة الإخوان الإرهابية بتنظيم العمليات الرهابية التي تعكس حجم العداء والكراهية التي تكنه الجماعة إلى الدولة المصرية وأبنائها، لذا كان الهدف هو محاصرة الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة ووقف توغلها داخل حدود مصر.
وفي شهر يوليو الماضي أصدرت وزارة الخارجية المصرية، تقريرًا وطنيًا تم إعداده بالتنسيق بين الوزارات والأجهزة المعنية، بشأن جهود الدولة المصرية في مكافحة الإرهاب.
أوضح التقرير الصادر عن وزارة الخارجية المصرية مطالبات مصر للمجتمع الدولي بضرورة التصدي للتنظيمات الإرهابية من خلال اجتثاث الجذور المُسببة للإرهاب، فضلًا عن محاسبة الدول الداعمة والممولة للإرهاب؛ والتأكيد على التزام الدول بالاحترام الكامل للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
لم يغفل تقرير الخارجية المصرية التقرير جهود الدولة بشأن الشق القانوني والتشريعي، بالإضافة إلى الاتفاقات الدولية والعربية والأفريقية التي انضمت لها مصر والتي تتعلق بمكافحة والتصدي للإرهاب.
أما عن الجانب التوعوي فقد تضمن التقرير الجهود الوقائية والتوعوية للدولة في مواجهة الفكر المتطرف، إذ يعد هذا الشق هو العامل والمحرك الرئيسي لارتكاب أعمال إرهابية، سواء كان نابعًا من أيديولوجيا تكفيرية مُنحرفة أو خطاب مُتشدد تحريضي قائم على العنصرية وكراهية الأجنبي.
صُنفت مصر واحدة من أكثر الدول الأعلى مكافحة للإرهاب بالمنطقة في ديسمبر 2019، إذ جاءت في المركز الـ11 لعام 2018، بينما كانت في التاسع عام 2017، حيث نجحت مصر في الخروج من الترتيب السنوي للدول الأكثر تأثرا بالإرهاب في العالم، وفقًا لمؤشر الإرهاب العالمي.