غليان بمصانع الدلتا للصلب.. والعمال يهددون بالانفجار
رصد موقع الدستور الإلكتروني انفجار أزمة بشركة "مصانع الدلتا للصلب"، حيث طالب مئات من العمال غير المعينين بالتثبيت، خاصة مع اكتمال المدة القانونية لهم بالشركة سنوات، بالإضافة لأزمة الأرباح والتي امتدت إلى جميع مصانع الحديد التابعة للشركة القابضة للحديد والصلب، في الوقت الذي ترفض فيه إدارة الشركة تعيينهم أو إقرار الأرباح السنوية للمعينين علماً، وأنها تقوم بعمل عقود مؤقتة للمعينين بعد خروجهم على المعاش على الرغم من توافر المئات من العمال المستحقين للتعيين والذين لم يصبهم الدور بعد.
وندد العاملون بالشركة بتعامل الإدارة مع غير المعينين منهم، مشيرين إلى أن التعامل يصل لدرجة الإهانة بالإضافة إلى بعض التهديدات بالفصل التعسفي، الأمر الذي دعاهم للتهديد بالإضراب عن العمل وغلق الشركة فى حالة ما إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة بحقهم فى التعيين.
ومن جانبه كشف س. م. أحد العاملين بالشركة – رفض ذكر اسمه خوفاً من الفصل التعسفي- أن فاروق خميس رئيس الشركة وعدد من قيادات الشركة يعملون بعقود مؤقتة رغم خروجهم على المعاش، وذلك بخلاف العاملين بأقسام وقطاعات الشركة المختلفة، مشيراً إلى أنه يتم تعيين عدد من العمال من باب المجاملات وبالمخالفة لقانون العمل رغم أن هناك المئات من العمال تجاوزوا المدة المحددة للتعيين، ولم يتم تعيينهم حتى الآن.
وأضاف س.م. أن من يقوم بالعمل في الشركة هم عمال اليوميات، كاشفاً أن الشركة تستغلهم لإنهاء كافة الأعمال سواء تلك التي تخصهم أو التي تخص القيادات ممن خرجوا على المعاش، وتم التمديد لهم بعقود مؤقتة.
واستدل س.م. على كلامه بعدد من المستندات التي وضعها تحت أيدي "موقع الدستور"، والتي تخص بيانات الأجور لأصحاب المعاشات بالشركة ممن تم التمديد لهم بعقود مؤقتة، والعمال غير المعينين، حيث وضح أن العمال غير المعينين يحصلون على 16.5 جنيهاً مصرياً كأجر يومي فى حين تصل يوميات أصحاب المعاشات إلى 40 جنيهاً على الرغم من عدم قدرتهم على العمل لظروفهم الصحية، مما يجعل مهامهم توكل لعمال اليوميات لتنفيذها.
وطالب العمال إدارة الشركة بوقف منح العقود لأصحاب المعاشات وتعيين الشباب بدلاً منهم تنفيذا للائحة قانون العمل، مؤكدين أنهم توجهوا إلى إدارة الشركة القابضة للحديد والصلب لعرض شكواهم، وتم تهديدهم بالفصل فى حالة الإصرار على تلك المطالب.
وأكدت رابطة العمال بالشركة "لموقع الدستور" أنهم ينوون التصعيد في حالة عدم تنفيذ مطالبهم، مما يهدد بانفجار أزمة داخل جدران الشركة، قد تؤدي إلى إغلاق أبوابها.