مجمع الخالدين يجدد لـ عبدالحميد مدكور: الإخواني الذي تستر على «الجوادي»
عقد مجمع اللغة العربية بالزمالك في الحادية عشرة من صباح اليوم جلسة لانتخاب الأمين العام للمجمع، وأسفرت نتائج الانتخاب عن فوز الإخواني الدكتور عبد الحميد مدكور، بمنصب الأمين العام للمجمع، ليتمَّ له التجديد 4 سنوات أخرى، وحضر الانتخاب 27 عضوًا، واعتذر عن عدم الحضور 5 أعضاء، وكشف فرز الأصوات عن صوتين باطلين، وصوتين غير موافقين على انتخاب مدكور.
في هذا الصدد، تواصلت «الدستور» مع الدكتور محمد جمعة الدِّربيّ، الباحث المعجميّ والمحقِّق اللغويّ عضو اتحاد كتاب مصر والاتحاد الدَّوليّ للغة العربيَّة، الذي قال:"صدقني، لا يوجد في الزمالك مجمع للغة العربية، لعلك تقصد مجمع الإخوان والشلليَّة والعصابات المعادية لثورة يونيو المجيدة، والمتعاونة في الظاهر مع معجم الشارقة، في الباطن مع معجم الدوحة!. لك أن تعلم أن الإخواني د.مدكور أشدّ خطرًا من حسن الشافعيّ؛ لأن الأخير واضح في عدائه، أما مدكور فيتبع مبدأ التقيَّة ويتظاهر بالوطنيَّة! ولا يتسع المقام للحديث عن علاقة المجمع بالشارقة، لكن يكفي أن المجمع اختار حاكم الشارقة عضوًا فخريًّا من أجل أمواله، ثم تعاون معه في مشروع المعجم التاريخيّ على حساب المعاجم الأصليَّة بالمجمع ومنها الطبعة الرابعة للوسيط التي يعمل فيها منذ عشرة أعوام، والمعجم الكبير الذي يعمل فيه قبل 1956؛ أي منذ نحو 70 عامًا!
أضاف الدربي:" خذ عندك مثلًا، تفصيل الإعلان الأخير بالمجمع تفصيلًا مكشوفًا للإخواني مصطفى محمد صلاح الذي كان يعمل أمينًا بمكتبة دار العلوم بجامعة القاهرة، ثم أخذه المجمع خبيرًا، ثم فصَّل له الإعلان والمثال الأوضح هو التستُّر على عضويَّة الدكتور محمد الجوادي خمسة أعوام كاملة خلافًا للائحة المجمع التي توجب إسقاط عضويَّة من يتخلَّف عن حضور عدد محدَّد من الجلسات، واستطعنا بفضل الله من خلال إحدى الصحف المصريّة إجبار مدكور على الاجتماع الطارئ في نهار رمضان لإسقاط الجوادي، أضف إلى ذلك تعصُّب مدكور لكلية دار العلوم بجامعة القاهرة حتى جعل المجمع حكرًا على أبنائها!
وأكد:"اختار المجمع مؤخَّرًا الدكتور أسامة شفيع السيد مدرِّس الشريعة بكلية دار العلوم ابن العضو المجمعيّ شفيع السيد، أستاذ البلاغة والنقد بدار العلوم؛ وحيث إن أسامة لا يوجد له مكان في لجنة الشريعة اخترع له المجمع مكانًا في لجنة الترجمة من أجل أبيه، وما أشبه الليلة بالبارحة! ففي عام 1998 كتبت الصحف المصريّة عن تعيين أسامة معيدًا بدار العلوم بناء على تربيطات أبيه الذي كان يومئذٍ رئيسًا لكنترول الكلية، ودرَّس لأسامة ضمن فرقته، وصحَّح ورقته الامتحانيّة؛ وبهذا تتضح العلاقة بين دار العلوم والمجمع؛ وإذا عُرف السبب بطل العجب!
وتابع الباحث المعجميّ:"في النهاية أطالب بخضوع رئيس المجمع للرقابة المباشرة، ومحاسبة حسن الشافعي وتلميذه عبد الحميد مدكور، ووضع المجمع تحت رقابة خاصة أسوة بمدارس الإخوان بوزارة التربية والتعليم، ووضع قانون جديد للمجمع عن طريق مجلس الشعب يحفظ المال العام ويقضي على الشللية والأخونة؛ كى يقوم المجمع بالدور الذي أنشئ من أجله.