رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب تركي: أردوغان يتبع استراتيجية دعم الجهاديين لمواجهة أوروبا

أردوغان
أردوغان

أكد الكاتب التركي بوراك بكديل، أن الرئيس رجب أردوغان يتبع استراتيجيات جهادية وأيديولوجية من أجل مواجهة الغرب، وكذلك تحقيق أطماعه التوسعية في دور الجوار عبر دعم الجماعات المسلحة.

قال بوراك بكديل، في تحليل له بـ"منتدى الشرق الأوسط"، إن الجهاد ضد أوروبا من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائمًا على كل من الأيديولوجية والانتهازية، مشيرًا إلى أن الخطاب الشرس المعادي للغرب شرط أيديولوجي لا غنى عنه للإسلام السياسي التركي كما أنها أداة جذب آمنة للأصوات الانتخابية للجماهير المحافظة والقومية.

وأوضح الكاتب التركي أن جهادية أردوغان ليست موسمية أو نظام جديد للأفكار السياسية، كما أنه ليس انعكاسًا للتصوف السلمي، فأردوغان يأتي من صفوف الإسلام السياسي التركي المتشدد الذي ظهر في أواخر الستينيات تحت قيادة نجم الدين أربكان، أول رئيس وزراء إسلامي في تركيا ومعلم أردوغان، كما أن السياسة العالمية في خطاب أربكان هي عبارة عن صراع بين الصالحين (الإسلام) وتحالف من الصهاينة والإمبرياليين العنصريين، فقد كان يرى أن الصهاينة يدعمون عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي من أجل "جعل المسلمين الأتراك يذوبون في المسيحية".

وفي خطاب لأردوغان ألقاه عام 2016، قال إن الدول الأوروبية ليسوا أعداء تركيا فقط، لكن خلفهم خطط ومؤامرات وقوى أخرى، وفي عام 2016 قال أيضًا إن الجهاد ليس إرهابًا أبدًا فهي قيامة لمحاربة أعداء الإسلام، كما وصف في عام 2017 تصرفات الحكومة الألمانية بأنها تشبه تصرفات ألمانيا النازية.

وأكد بوراك بكديل أن منطقة القوقاز هي أحدث منطقة تصدير للجهاديين في تركيا، ورغم ذلك اتهم أردوغان الغرب بتزويد أرمينيا بالأسلحة في النزاع العسكري الأخير مع أذربيجان وتفاخر أردوغان أيضًا بأن تركيا تزود الجيش الأذربيجاني بطائرات بدون طيار وأنظمة أسلحة مختلفة وتدريبات.

أضاف الكاتب أن منطقة التصدير الجهادي الأخيرة في تركيا هي القوقاز وتحديدا إقليم ناغورنو كاراباخ فقد أكدت تقارير صحفية ومراقبو حقوق الإنسان المستقلون وصول مئات الجهاديين إلى أذربيجان لمحاربة أرمينيا لكن هذا قد يعني أيضًا إغضاب موسكو.

وأوضح الكاتب التركي أنه بعد الاشتباك المسلح المباشر للجيش التركي على الأراضي العراقية والسورية اندلعت حروب بالوكالة في سوريا وليبيا واليمن، والتوترات العسكرية في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط لجأ أردوغان إلى مغامرة جهادية جديدة ومسرحًا جديدًا للحرب في القوقاز متسائلًا عن المنطقة التي ستوجه إليها أردوغان لاحقًا بإرهابييه بعد القوقاز.