رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«CNN»: أمريكا تواجه أزمة بطالة تاريخية على الرئيس الجديد مواجهتها

CNN
CNN

أكد تقرير أمريكي أن الولايات المتحدة ستظل تعاني من البطالة وأزمة التوظيف خلال الفترة المقبلة بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية سواء الجمهوري دونالد ترامب أو الديمقراطي جو بايدن.

وأوضحت قناة "سي إن إن" (CNN) الأمريكية في تقريرها الأربعاء، إن الموجة الأولى لفيروس كورونا اجتاحت دولًا بأكملها خلال في وقت سابق من هذا العام، وتعرضت لإغلاق شامل، فيما تحاول بعض الدول والولايات المتحدة اتخاذ إجراءات أكثر مواجهة مع ارتفاع حالات الإصابات مجددا في جميع أنحاء العالم.

وأكدت القناة أن العديد من الشركات الصغيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة تعيش في حالة بؤس اقتصادي ناجم عن جائحة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الأمريكيين خاصة الآسيويون يواجهون بطالة تاريخية بسبب الوباء.

وأشارت "سي إن إن" إلى أن الاقتصاد الأمريكي نما في الربع الثالث من العام الجاري لكن الأزمة لم تنته بعد، ولم يتضح بعد من سيفوز في الانتخابات، ولكن بغض النظر عمن سيصل إلى البيت الأبيض، فإن إحدى أكبر أولويات الإدارة المقبلة هي إصلاح سوق العمل الأمريكية المتعثر.

وأكد التقرير الأمريكي أن أزمة الوظائف في أمريكا لم تنته بعد ففي الشهر الماضي، كان الاقتصاد لا يزال منخفضًا بمقدار 10.7 مليون وظيفة مقارنة بشهر فبراير الماضي، قبل أن يجبر الوباء الشركات على الإغلاق.

من ناحية أخرى، هذا يعني أنه تم استرداد ما يقرب من نصف الوظائف الـ22 مليونا التي فقدت في الأزمة لكن وتيرة التحسن تراجعت في الأشهر الأخيرة، ومن المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف لشهر أكتوبر الصادر عن مكتب إحصاءات العمل مزيدًا من التباطؤ في تعافي سوق العمل.

ويتوقع الاقتصاديون وفقا للقناة أن يضيف الاقتصاد الأمريكي 600000 وظيفة في أكتوبر الماضي، بانخفاض طفيف من 661000 في الشهر السابق وهذا من شأنه أن يترك أمريكا بدون 10 ملايين وظيفة خلال الوباء وترك العديد من الناس بدون وسائل لتغطية نفقاتهم، كذلك من المتوقع أن ينخفض معدل البطالة إلى 7.7%، منخفضًا من 7.9% في سبتمبر وهو أعلى معدل بطالة مسجل في البلاد خلال الانتخابات الرئاسية.

وأكدت القناة أن تقرير التوظيف لمكتب إحصاءات العمل أظهر خلاف التوقعات، حيث أظهر إضافة 365000 وظيفة فقط في أكتوبر، بينما كان الاقتصاديون يتوقعون 650.000.

وفي يوليو الماضي، سمح الكونجرس بإنهاء مشروع القانون الذي قدم 600 دولار إضافي أسبوعيًا للعاطلين عن العمل الأمريكيين بالإضافة إلى إعانات البطالة العادية، وأدى انتهاء صلاحية هذا القرار إلى زيادة معدل الفقر الشهري، وفقًا لدراسة أجراها مركز جامعة كولومبيا حول الفقر والسياسة الاجتماعية.

وفي الوقت نفسه، استنفد عدد متزايد من العمال استحقاقاتهم الحكومية وانطلقوا في برامج حكومية بديلة، مثل برنامج التعويض عن البطالة الطارئة بسبب كورونا، واعتبارًا من 10 أكتوبر الماضي، تلقى 3.7 مليون شخص مزايا من هذه البرامج، التي تم وضعها للتعامل مع الأزمة الحالية ومن المقرر أن تنتهي برامج الدعم هذه بنهاية 2020.

وأكدت القناة أنه بغض النظر عمن سيكون الرئيس القادم، تحتاج واشنطن إلى التصرف بسرعة لضمان المساعدة للمحتاجين ووضع البلاد على المسار الصحيح لتحقيق الانتعاش الكامل للوظائف.