رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مائدة رحمن




حكيت لك أنا قبل كدا، لما صالح سليم جاله عرض احتراف فى نص موسم، فـ ساب الفرقة وراح النمسا، احترف فى نادى هناك، أهو الموسم دا، هو الموسم رقم ١٣ لـ المسابقة ١٩٦٢- ١٩٦٣.
خلينى الأول أوصف لك الموسم العجيب، الموسم اللى قبله، كان الدورى ١٠ أندية ١٨ جولة، حيلو، اتكلمنا قبل كدا عن إنه اتحاد الكورة كان عنده رغبة طول الوقت، لـ زيادة عدد أندية الدورى، والأندية مش عايزة.
واضح إنه إرادة اتحاد الكورة انتصرت، قوم إيه، فجأة، رفعت عدد أندية الدورى من ١٠ أندية لـ٢٤ مرة واحدة، الرقم مفيهوش غلط، من ١٠ لـ٢٤، يعنى صعد ١٤ نادى من الدرجة التانية، ولا كـ إننا فى مائدة رحمن:
المنيا، بنى سويف، مالية كفر الزيات، نادى البحرية، نادى الطيران، بترول السويس «غير اتحاد السويس»، دمنهور، مولد.
الـ٢٤ نادى دول، اتقسموا مجموعتين طبعًا، المجموعة الواحدة، أكتر من عدد أندية الدورى كله فى الموسم اللى قبله، طبعًا الأهلى فى مجموعة، والزمالك فى مجموعة.
إنما مجموعة الأهلى كانت فاضية، مفيهاش نادى عليه العين، مجموعة الزمالك هى اللى متروسة: الترسانة والإسماعيلى والاتحاد والمصرى، كلهم كانوا فى مجموعة الزمالك.
ما أعرفش اختاروا أندية المجموعتين على أساس إيه، إنما دا اللى حصل، وما كانش النظام إنه بطل المجموعة دى، يقابل بطل المجموعة دوكهه، لأ، أول وتانى من هنا، وأول وتانى من هناك يعملوا دورة رباعية من دور واحد، اللى يفوز بيها، يكسب لقب الدورى.
طبعًا، الأهلى اكتسح مجموعته، بـ أقل من أقل مجهود، كفاية لما أقول لك، إنه الفرق بينه وبين القناة «تانى مجموعته» كان ١٤ بنط، ١٤ بنط والفوز بـ بنطين، والحكاية كلها ٢٢ جولة، عايزك تتخيل شكل المنافسة كان عامل إزاى؟
مش عارف، يمكن دا اللى شجع صالح سليم يمشى، بس الدنيا كانت ماشية حلاوة، ماشية حلاوة لـ درجة إنه فى ماتش المنيا اتحسب لنا بنالتى، فـ دخل عليه صالح سليم، باصاها لـ الجوهرى، يسجل منها الهدف الخامس. المايسترو سبق ميسى بـ عقود.
بينما المجموعة التانية كان فيها ضرب نار، يعنى لما وصلنا الجولة الأخيرة لـ المجموعة، كان الاتحاد السكندرى متصدر، بـ٣٣ نقطة، وتلات أندية فى المركز التانى، بـ٣٢ نقطة، الزمالك والترسانة والإسماعيلى، فارق بنط واحد.
الترسانة هـ يلاعب الاتحاد نفسه، والزمالك هـ يلاعب المصرى، والإسماعيلى ضد دمنهور، تلات ماتشات فى نفس التوقيت، ممكن يحصل فيهم أى حاجة.
الزمالك كسب المصرى وبقى ٣٤، الإسماعيلى كسب دمنهور وبقى ٣٤، والترسانة كسب الاتحاد وبقى ٣٤، والاتحاد يا عينى وقف عند ٣٣ نقطة، طيب دول ٣ أندية قد بعض، والمطلوب يصعد اتنين بس، وما كانش سنتها فيه قاعدة فارق الأهداف.
قال لك: نلعب دورة ثلاثية بينهم، عشان نحدد منهم اتنين، يصعدوا لـ الدورة الرباعية بتاعة البطولة، كل دا، والأهلى فى مية البطيخ الناحية التانية، اللى هو موتوا بعض وتعالوا لى، محدش كان عنده شك، إننا نكسب النسخة دى من البطولة.
المهم، الزمالك والترسانة والإسماعيلى، الزمالك والترسانة خلعوا الدراويش، وصعدوا هم، إنما، الزمالك فى الدورة الثلاثية دى، كسب الترسانة، وفى المجموعة، الزمالك كسب الترسانة رايح جاى، ٧٣ و٣١.
يبقى كدا، الدورة الرباعية، الأهلى والقناة والزمالك والترسانة، الأهلى المرشح الأول، الزمالك يعنى، ممكن يقاوح شوية، إنما الترسانة والقناة بره الترشيحات، أول ماتش أهلى وترسانة، طارق سليم افتتح التسجيل، بس فى مرمانا، ثم لاعب الترسانة الشاب وقتها «٢١ سنة» حسن الشاذلى سجل الهدف التانى، وانتهى الماتش ٢ صفر.
الزمالك والقناة، الزمالك متقدم واحد صفر، حصل شغب، اتلغى الماتش، واتحاد الكورة قرر إعادة المباراة، الجولة التانية، الزمالك والترسانة، الشواكيش بدأوا بـ هدف، رد الزمالك بـ هدف، وانتهى الشوط الأول ١١.
الشوط التانى، الزمالك سجل التانى فى التالت، وفاضل عشر دقايق، فـ الشاذلى يعملها، ويتعادلوا تلاتة تلاتة فى الدقايق الأخيرة.
كدا الترسانة ٣ بنط، الزمالك بنط، الأهلى مفيش، القناة ما لعبش.
ماتش الأهلى والقناة، فضلنا مغلوبين ١ صفر، لـ حد آخر كام دقيقة، سجلنا فيهم التعادل، اللى ما كانش كافى طبعا، وكدا، عندنا بنط واحد من ماتشين، وفاضل لنا ماتش الزمالك، فـ فعليا بقينا بره المنافسة.
آخر جولة، الأهلى والزمالك، الأهلى فاقد المنافسة فعليًا، إنما الزمالك لسه، لو فاز علينا يبقى قد الترسانة، ويروحوا لـ الماتش الأخير، الاتنين هـ يلاعبوا القناة، وفعلًا فضلوا متقدمين علينا واحد صفر.
لـ حد ما سجلنا التعادل، هدف التعادل دا، خلى الترسانة، على بعد خطوة من الدرع، كدا لو كسبوا القناة، يكسبوا البطولة رسمى، ويبقى الزمالك مع القناة تحصيل حاصل.
ماتش الترسانة والقناة اتلعب فى المحلة، يوم ٢ يوليو ١٩٦٣، الترسانة اتقدم، اتعادل القناة، الترسانة اتقدم تانى، بنالتى لـ القناة، ضاع، وفضلت النتيجة ٢١، وكسب الترسانة لقبه الوحيد.
كدا، لعبنا ١٣ موسم لـ البطولة، الأهلى البطل ١١ مرة، الزمالك مرة، الترسانة مرة، إنما بدءًا من هذا الموسم، ركبنا الزحليقة.