راسم البهجة فى المترو: «بفرّح الناس بصورة»
لا تتوقف أنامله عن صناعة البهجة للآخرين، فيعمل جاهدًا على تبديل ملامح الآخرين من الأحزان إلى السعادة، ربما لا يعرف الراسم عن أبطال لوحاته غير ملامحهم التي قابلها قبل دقائق، فيخرج قلمه لمساته على ورقة، يهديها بعدها لصاحب الرسمة، ليُفاجئه بها.
محمد خيرالله ابن منطقة حلوان، ذو الـ24 عاما، بدأ الرسم منذ بلوغه الـ7 أعوام، وطور من ذاته بمشاهدة فيديوهات عبر "يوتيوب" عند التحاقه بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، منوها بأنه يستغل الوقت الذي يمضيه في الوصول لكليته بالزمالك في إسعاد الناس برسمهم بالمجان في المترو.
يقول خيرالله: "لما برسم حد من غير ما ياخد باله وبياخد الرسمة بيفرح جدا وبيفرحني معاه"، منوها بأنه كان يخشى في بداية تعلمه الرسم أن يفاجئ شخص ويعطيه الرسمة خوفا من رد فعله أو التنمر عليه، ولكن عندما قرر أن يفاجئ رجل عجوز يجلس في المترو يتأمل برسمه، ورسم البسمة على وجهه ففرح، وشجعه من حوله في المترو.
يروي الشاب العشريني أن المواطنين في المترو ينتبهون له عندما يجدوه يرسم أحد الأشخاص من بعيد ليفاجئه، متمنيًا أن يصبح رسام كاريكتير عالمي.