أستاذ مساعد بـ«فنون جميلة» جامعة الإسكندرية تعالج مرضى التوحد بالرسم

"دمج مرضى التوحد مع المجتمع".. الهدف الذي سارت عليه رانيا عصمت، الأستاذ المساعد بكلية الفنون الجميلة قسم التصميمات المطبوعة تخصص رسوم النشر والكتاب جامعة الإسكندرية، الأمر الذي جعلها تستهدف بعض الرسوم التوضيحية التي تعمل على تنشيط أجزاء معينة في المخ.

قالت رانيا لـ "الدستور"، إنها قدمت 8 أبحاث علمية جميعها تسعى للتواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام، ومرضى التوحد بشكل خاص، موضحة: "أنها جربت تفاعل أطفال التوحد مع الرسومات الفنية من خلال إدراكهم الذهني والسلوكي من خلال بعض الورش الفنية لتنميتهم"، وجاءت الفكرة صدفة بعد علاجها لطفلة مصابة بالديسلكسيا وهو عسر القراءة، فقال الطبيب لها إن العلاج يكون من خلال الرسوم.

تابعت أنها بدأت هذا الأمر منذ عام 2016 وحتى 2019، "رسوم لتنمية مهارات طفل التوحد"، و"الإدراك البصري للمنظور العلوي"، و"تنمية الإدراك البصري للصورة الذهنية للطفل الخاص من خلال تنمية مهارتي الوصف والتجميع" كانت هذه عناوين الأبحاث التي عملت عليها ولاحظت من خلال التطبيق العملي لها توسع إدراك استقبال الأطفال.

واستخدمت رسوم الوجوه المصرية المختلفة مع الأطفال، حيث أنها تستخدم مبدأ ٣ في ١ رسوم لتنمية الإدراك البصري للطفل الخاص من خلال الرسوم التوضيحية المجسمة وتنمية مهارات الحواس المختلفة للطفل، إضافة إلى إمكانية العلاج بالفن من خلال الرسوم للطفل ذو القدرات الخاصة وذلك من خلال المحاكاة.

وأكدت أن هناك أهمية للرسوم التوضيحية في علاج الذاكرة قصيرة المدى لدى الأطفال ذوي القدرات الخاصة، وكذلك دور الفن في وقاية وعلاج الأطفال من إدمان الألعاب الإلكترونية عن طريق الرسوم التفاعلية، حيث أقامت العديد من الورش الفنية المجانية والمعارض الفنية وفيديوهات تعليمية تدعم ذلك.

واختتمت حديثها أنها تأمل في إنتاج مناهج علمية تقوم على أسس تربوية وفكرية سليمة لهؤلاء الأطفال ودمجهم في المجتمع واكتشاف مواهبهم وتنميتها، إلى جانب إنشاء مركز متكامل لاكتشاف وعلاج وتنمية قدرات الأطفال بشكل مجاني.