رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فاينانشيال تايمز: الجيش الأمريكي يخوض معركة كبيرة بعد تسجيل 50 ألف إصابة بكورونا

الجيش الأمريكي
الجيش الأمريكي

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن الجيش الأمريكي الذي يعد الأفضل في العالم ويرى أنه قادر على هزيمة أي عدو، يكافح الآن في مواجهة خصم جديد وصامت، بعدما تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" بين صفوف القوات المسلحة الأمريكية عتبة ال50 ألفا في الشهر الماضي.

وقال مارك كانسيان الخبير العسكري في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية - في تصريحات نقلتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني - إن "تزايد الإصابات عطلت الروتين العسكري"، محذرًا من أن القوات المسلحة قد تعاني من موجة أخرى من الفيروس، لاسيما مع تزايد أعداد الإصابات اليومية في مختلف أنحاء البلاد.

وأثار الكولونيل آلان بوير، من قسم العلوم العسكرية في كلية "ويست بوينت"، مخاوف مماثلة بالأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن أفراد الجيش الأمريكي "لم يتمكنوا من إنجاز بعض التدريبات" هذا العام بسبب فيروس كورونا، وقال: "نحن قلقون من استشراس الموجة الثانية واشتداد فصل الشتاء".

وتعليقا على ذلك، أبرزت "فاينانشيال تايمز" أن ظهور 450 حالة إصابة مؤكدة في سبتمبر الماضي بين صفوف العسكريين في موقع "فورت سيل" العسكري، يمثل أحدث سلسلة من الإصابات التي اندلعت منذ فصل الصيف بعد تسجيل آلاف الإصابات في قاعدة أوكلاهوما، وهي واحدة من أربع منشآت عسكرية فقط تجري تدريبات أساسية في الولايات المتحدة.

وأكدت فورت سيل لصحيفة فاينانشيال تايمز أنه حتى الآن، أصيب 1295 شخصًا بالمرض في القاعدة، ولا يزال هناك 520 في الحجر الصحي منذ الشهر الماضي.

وكان المجندون قد أمضوا أسابيع قليلة فقط في التدريب الأساسي داخل القاعدة عندما جاء قادتهم العسكريين إلى ثكناتهم في سبتمبر للنداء على أسمائهم وإخراجهم واحدًا يلو الآخر، وفقًا لأحد المتدربين الحاضرين.

وقال هذا المتدرب، الذي رفض الكشف عن اسمه: لقد كنت تسمع بالفعل السعال والعطس في الليل.

وكان بعض الناس يشكون لرقيب التدريبات من ذلك"، مشيرا إلى أنه بعد أن تم اختباره معمليًا للكشف عن كوفيد-19، تبين أنه من بين أولئك الذين تم نقلهم ووضعهم في الحجر الصحي.

وأكد رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، وعضو الحزب الديمقراطي، آدم سميث:" أن القادة بحاجة إلى تحقيق توازن دقيق بين سلامة وأمن عناصرنا مع الحفاظ على استعداد المهام في جميع أنحاء العالم".

وبينما تتجه أعداد المصابين بين صفوف العسكريين إلى معدلات تقل عن أعداد المدنيين، إلا أن معظمهم من صغار السن والأكثر لياقة.

وفي البداية، عملت وزارة الدفاع "البنتاجون" أيضًا على تجنب انتشار المرض؛ حيث أوقفت معظم رحلات السفر وبعض التدريبات بما في ذلك التدريبات الخطيرة والكبيرة وقضت بضرورة استخدام أقنعة الوجه، وبالرغم من ذلك، زادت أرقام المصابين في القوات الأخرى مقارنة بالبحرية في يونيو الماضي، بعد تسجيل أكثر من ألف حالة على متن حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" في الربيع، مما أثار ضجة عامة بعد إقالة القبطان الذي طلب المساعدة.