«المرأة العربية في العلوم.. حاضرة ومشاركة».. لقاء بمكتبة الإسكندرية
نظمت الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا، التي تستضيفها مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي بمكتبة الإسكندرية الاجتماع الافتراضي (ويبينار) تحت عنوان "المرأة العربية في العلوم.. حاضرة ومشاركة"، وشارك في الاجتماع نخبة من العالمات العاملات في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم العربي.
سعى الاجتماع إلى بناء جسور التعاون بين المتخصصات في مجال العلوم والتكنولوجيا في الوطن العربي وزيادة وعي المجتمعات العربية والدولية بإنجازات ومساهمات المرأة العربية في تلك المجالات من أجل بناء مجتمع علمي متكامل، قادر على مواجهة تحديات التنمية المستدامة في الوطن العربي، كما سيتم من خلال الاجتماع مناقشة مجموعة من المحاور الخاصة بدور المرأة العربية في مجال العلوم والتكنولوجيا وهي تحفيز النساء العربيات على المشاركة والتسجيل في الشبكة من أجل اعلاء شأن المرأة العربية في مجالات العلوم المختلفة. فمن أهم أهداف الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا العمل على إبراز مساهمات وإنجازات المرأة العربية في مجال العلوم والتكنولوجيا، على المستويين العربي والعالمي. كما تقوم الشبكة بتنسيق وتنشيط التعاون بين المؤسسات العربية والدولية الداعمة، للعمل على تمكين وبناء قدرات المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا، وإلقاء الضوء على النساء المتميزات له بالغ الاثر في تشجيع وادماج المرأة في المجالات المختلفة.
كما ناقش الاجتماع كيفية تفعيل دور النساء في الابتكار في مجال العلوم والتكنولوجيا، حيث تواجه المرأة الكثير من التحديات، فالتعليم واكتساب المهارات التي تساعدها في المشاركة الفعالة التي تسهم في التنمية من أهم التحديات، وعلى الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في جانب المساواة بين الجنسيين إلا أن المرأة مازالت تواجه التمييز في كافة المجالات، كما نلاحظ تفاوتا واسعا بين الجنسين في البراءات والابتكار بشكل عام، وأن نسبة الإناث اللائي يتوجهن نحو التخصصات الدراسية العلمية والتقنية والهندسية والطبية أقل بكثير من نسبة الذكور.
وناقش الاجتماع كيفية توفير برامج لتحفيز طالبات العلم على خوض مجالات علمية يحتاجها الوطن العربي، فالكثير من طالبات العلم تواجههن تحديات مختلفة، وتواجد الحوافز المشجعة من شأنها المساعدة في الاختيار والتخطيط الجيد لمستقبلهن، كما أنه بإتاحة الفرص للنساء ووجود الحافز للمشاركة في مجالات علمية يزيد من فرص ظهور رؤى جديدة وأفكار نافعة للمجمع ككل.
وأكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية على دعم المرأة على جميع المستويات، وإيمانًا منه بأن المرأة شريك في بناء المجتمعات وفي تقدم الأمم، ومن ثم تم إنشاء برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي في عام 2017، والذي يهدف إلى تناول قضايا المرأة من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة التي تهدف إلى تنمية الموارد المتاحة في هذا المجال وتعزيز القدرات، وبالتالي يصبح حاضنًا ومروجًا نشطًا للتغيير وخلق شروط التحول الاجتماعي البناء.
والجدير بالذكر، أن مكتبة الإسكندرية رحبت باستضافة مقر سكرتارية الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا، بقيادة الدكتورة رفيعة غباش، والتي تهدف إلى تقوية الروابط بين العاملات في مجالات العلوم والتكنولوجيا في المنطقة العربية وقريناتهن حول العالم لتعزيز دور المرأة في العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي.