رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبيل الموجة الثانية.. مصر مركز لتصنيع لقاح كورونا إفريقيًا

لقاح كورونا
لقاح كورونا

حالة من التنافس تشهدها الدول العظمى لتصنيع لقاح فيروس كورونا المستجد، لا سيما بعدما تفشت الجائحة مع بدايات عام 2020 في مختلف دول العالم، وتأتي مصر على رأس قائمة الدول التي تجري أبحاثًا من أجل الوصول إلى لقاح يقي من الإصابة بالفيروس.

وفقًا لما تداولته صحيفة "وال ستريت جورنال" الأمريكية، فإن هناك رغبة كبيرة من قبل مسئولين صينيين لجعل مصر مركزًا لصناعة اللقاحات ومن ثم تسويقه إفريقيًا، كذا تقوم مصر بمباحثات من أجل استيراد ملايين الجرعات من اللقاح الذي يجري تطويره عن طريق باحثين لدى جامعة أوكسفورد، ولقاح آخر تعمل روسيا على تصنيعه.

تعد مصر واحدة من أربع دول شرق أوسطية تقوم بتجربة لقاحات صينية محتملة، بجانب البحرين والإمارات والأردن، وتُجري عدد من التجارب على لقاح "سينوفارم الصيني".

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد مصطفى، الرئيس التنفيذي للشركة المسئولة عن أبحاث تجارب لقاح كورونا في مصر، أن مصر تعمل على توفير لقاح كورونا بأسعار تناسب محدودي ومتوسطي الدخل، مشيرًا إلى أن هناك توقعات بالوصول إلى اللقاح في نهاية هذا العام، فيما وصل نحو 42 لقاحا لمرحلة تجارب سريرية 10 منها في المرحلة النهائية من التجارب للتأكد من المأمونية والفعالية.

أما عن لقاح فيروس كورونا الذي طورته جامعة أوكسفورد بالشراكة مع شركة "أسترازينيكا"، وهي شركة إنجليزية سويدية متعددة الجنسيات متخصصة في صناعة الدواء المناعي لكبار السن ومن هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة، وعليه تخوض الحكومة محاولات لاستيراد ملايين الجرعات من لقاح شركة أسترازينيكا، الذي أثبتت الاختبارات الأخيرة أنه يؤدي إلى استجابة مناعية للبالغين، مما رفع آمال العالم في الحصول على لقاح بحلول نهاية العام.

أظهرت تجارب لقاح أسترازينيكا على مجموعة فرعية من المشاركين الأكبر سنًا نجاح في استجابة مناعية قوية لدى البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا.

واتساقًا مع ذلك أوضحت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أنه بعد مباحثات فقد تم الاتفاق مع الحكومة الصينية على أن تصبح مصر مركزًا لتصنيع لقاح فيروس كورونا في القارة الإفريقية، لافتة إلى أنه سيتم تقييم وضع خطوط الإنتاج في مصر من حيث الجودة والإمكانية، وذلك للبدء في تصنيع اللقاح بمجرد التوصل إليه.

وأشارت وزيرة الصحة والسكان، إلى أن هناك تعاونا مصريا صينيا مشتركا بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" التابعة لوزارة الصحة والسكان وإحدى الشركات الصينية؛ من أجل إجراء تجارب على لقاح كورونا، كورونا المستجد، على أن يتم توطين صناعة اللقاح في مصر بعد ثبوت فعاليته.

يذكر أن التجارب الإكلينيكية للقاح فيروس كورونا المستجد بمصر في المرحلة الثالثة، وتستهدف نحو 6 آلاف مشارك متطوع، ضمن مبادرة "لأجل الإنسانية" في إطار التعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية.

بحسب الإحصائيات فإن مصر لديها 3 آلاف مشارك في التجارب الإكلينيكية في مصر، وحوالي 42 ألفا و500 مواطن على التجربة بشكل عالمي.