رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جلدة وقاطع وقيحة».. مفردات «البخل» فى الحارة المصرية

الحارة المصرية
الحارة المصرية

البخيل، له فى الحارة المصرية مسميات وألقاب، لا تخلو من السخرية، التى يتميز بها المصريون أكثر من غيرهم، لذا نسمع دوما مقولة "المصرى ابن نكتة"، فى هذه السطور نتناول بعض المفردات الخاصة بالبخيل فى الحارة المصرية.

- "جلدة".

وهى مأخوذة عن قطعة البلاستيك التى توضع كحاجز داخل أنبوبة البوتاجاز لتمنع تسريب الغاز، أو قطعة البلاستيك التى توضع داخل صنبور المياه حتى يمنع تسريب الماء، واستخدام هذه المفردة يعنى أن هذا الشخص لا يخرج مالا من جيبه كما لا تخرج الجلدة الغاز أو الماء، فيقال يا عم فلان ده جلدة.

- "بخيل قيحة".

وقيحة مفردة سيئة جدا لأنها تعنى الصديد الذي يخرج من الجسد وقت المرض، وفى هذا التشبيه تحقير للشخص البخيل.

- "قاطع".

تقال كلمة قاطع فى حق الشخص البخيل الذي لا يكتفي بمنع ما لديه عن غيره بل يطمع فى حاجة الناس، ويحاول اقتناصها بطريقة لا تخلو من التصنع والتنطع، فيقال فلان ده قاطع.

- "شحيح".

يقال فلان ده راجل شحيح، وهذه مفردة مشتقة من الشح، والشح كما هو معلوم يفوق البخل، فالبخل هو أن تضن بما فى يدك على غيرك بينما الشح هو أن تضن بما فى يد غيرك على غيرك.

- "ربنا ما يوردنا على ميّته".

تقال هذه العبارة فى الصعيد وهى تقال فى حق الشخص البخيل، الذى يتمنى صاحب الدعاء ألا يرد على مائه لأنه من شدة بخله لن يسقى الظمٱن، ويقال هذا المثل حين يطلب شخص من شخص آخر بعض المال فيعتذر له لعدم قدرته على ذلك وفى الوقت نفسه يشير إليه بأن يقترض المبلغ من فلان البخيل، فيقول صاحب الحاجة، لا يهم فلان ده ربنا ما يوردنا على ميته.