رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية صحفي مصري في بيت أنديرا غاندي

 محمد العزبي
محمد العزبي

تحيي الهند في 31 أكتوبر من كل عام ذكرى رحيل أنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند، والتي تم اغتيالها على يد اثنين من حراس الأمن التابعين لها، كانا عضوين في طائفة السيخ الدينية التي كثر الاحتكاك بينها وبين حكومة غاندي.

يروي الكاتب الصحفي محمد العزبي عبر كتابه "مسافر على كف عفريت" أنه "منذ ربع قرن دخلت مدينة "دلهي" وزرت "أنديرا غاندي" في بيتها، كانت وقتها وزيرة للإعلام ومصابة بزكام، ولم تشأ أن تلغي موعدي معها، ليس لسواد عيوني وإنما لأنني قادم من الصين الشعبية وكانت الأزمة بين البلدين على أشدها.. لا أذكر ماذا قالت لي أو قلت لها، ولكن أذكر أن كلبين ضخمين كانا يتجولان في البيت، وأنا شديد الخوف من الكلاب".

ويستطرد "كنت ضيف الحكومة الهندية وكان اهتمامهم بي بالغا؛ فوضعوني في قصر الضيافة بدلا من غرفة في فندق.. استمتعت في الصباح بالشاي الهندي في حديقة القصر الهادئة، ولكنه مع غروب الشمس يركبني عفريت إذا أجد نفسي وحيدا في غرفة مترامية الأطراف بينى وبين الحمام مشوار، وليس بيني وبين النوم عمار.. قالوا لي أنه ليس قصرا وإنما مجرد مكتب لنظام حيدر أباد يستخدمه كلما جاء إلى العاصمة في زيارة عابرة".

تجدر الإشارة إلى أن أنديرا غاندي هي أول امرأة تتولى منصب رئاسة الوزارة في الهند. تولت رئاسة الوزارة ما بين عامي 1966، و1977 كما تولتها أيضا عام 1980م وحتى وفاتها. كانت أنديرا الابنة الوحيدة لجواهر لال نهرو، الذي كان أول رئيس لوزراء الهند بين عامي 1947م و1964م وكانت مستشارة لأبيها خلال فترة رئاسته. وانتخبت غاندي لأول مرة للبرلمان عام 1964م كانت وزيرة للإعلام منذ عام 1964م وحتى أصبحت رئيسة للوزراء عام 1966م.