مجلة أمريكية: أردوغان يتعمد استفزاز أوروبا وسيواجه عواقب وخيمة
أفاد تقرير أمريكي بأن تركيا تثير التوترات مع الاتحاد الأوروبي، سواء في البر أو البحر، وذلك عبر استفزازات الرئيس رجب طيب أردوغان في منطقة شرق البحر المتوسط، ومؤخرا إهانته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأوضحت مجلة "بوليتكو" الأمريكية، في تقريرها اليوم، أن المفوضية الأوروبية حذرت من أن استفزازات أردوغان، بما في ذلك قوله إن ماكرون يحتاج إلى "علاج نفسي"، أثارت غضب الاتحاد الأوروبي وقد تؤدي إلى إجراءات عقابية.
وأشار التقرير إلى أن إهانات أردوغان للرئيس الفرنسي أثارت إدانة سريعة من قادة الاتحاد الأوروبي، لكن مسئولين قالوا إن تركيا واصلت أيضًا تصعيد التوترات بشأن التنقيب عن الغاز في منطقة متنازع عليها في شرق البحر المتوسط، مما يزيد من احتمال انتهاك دبلوماسي خطير، أو حتى عقوبات من الاتحاد الأوروبي.
وذكرت المجلة الأمريكية أن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي أصدروا خلال الشهر الجاري استنتاجات تعبر عن إمكانية إطلاق "أجندة سياسية إيجابية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا"، ولكنهم حذروا أيضًا من أنه "في حالة تجدد الإجراءات أحادية الجانب أو الاستفزازات التي تنتهك القانون الدولي، فإن الاتحاد الأوروبي سيستخدم جميع الأدوات والخيارات المتاحة له، في إشارة واضحة إلى العقوبات.
وأوضح التقرير الأمريكي أن تركيا ما زالت تتجاهل التحذيرات الأوروبية، فيوم السبت الماضي رفضت هذه التحذيرات، بإعلانها عن خطط لتمديد مهمة مثيرة للجدل للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط حتى 4 نوفمبر المقبل على الأقل.
وكشفت المجلة الأمريكية عن أن القادة الأوروبيين سيعودون إلى بحث قضية تركيا ويتخذون قرارًا في قمتهم في ديسمبر المقبل، لكن بعض المسئولين، خاصة من اليونان وقبرص، أوضحوا وجهة نظرهم بضرورة اتخاذ إجراء محدد.
وردا على تصريحات أردوغان المستفزة، قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إنه بدلا من ابتاع الأجندة الإيجابية، تختار تركيا الاستفزازات والإجراءات أحادية الجانب في البحر المتوسط، والآن تسر نحو الإهانات، وهذا أمر لا يطاق.
