رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقلص الجليد في القطب الشمالي ينذر بكارثة بيئية عالمية

جريدة الدستور

كتبت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عبر صفحتها أنه يوجد في المحيط المتجمد الشمالي حدث غير عادى ومهم، حيث لم يتجمد الجليد البحري في أكتوبر لأول مرة في التاريخ المعروف، وتظل مناطق المحيط الكبيرة خالية منه، وهوما يصاحبه تأثير متتالي محتمل نحو شتاء 20202021.

وقال دوميط كامل رئيس حزب البيئة العالمي إن تقلص الجليد في القطب الشمالي لثاني ادنى مستوى مسجل له تجعلنا نتجه إلى مواسم خالية من الجليد بالمحيط المتجمد.

وأضاف في تصريحات خاصة للدستور أن هناك تراجعا برقعة الجليد الصيفي عام 2020 بالمنطقة القطبية الشمالية إلى ثاني أدنى مستوى على الاطلاق جراء تبعات التغير المناخي والطوف الجليدي هو الذي يتشكل على سطح الماء ويذوب جزءا منه خلال الصيف ويعود للتشكل شتاء بصورة طبيعية".

وتابع: مع التغير المناخي شاهدنا ذوبان بشكل كامل للجليد، والخطر الأكبر انه من المفروض مع بداية منتصف سبتمبر تعود المنطقة إلى الجليد، وفي أكتوبر تكون طبقة جليد جديدة، لكن هذا العام سجل بدقة عدم وجود أى أثر للجليد حتى الآن.

وأشار إلى أن الجليد البحري بالقطب الشمالي يتجه إلى الانكماش بشكل عام، محذرا من زيادة الذوبان لتسهم في ارتفاع حرارة المحيطات وستؤثر على التغير المناخي العالمي أى انه مهدد بمتغيرات خطيرة جدا واستمرار الذوبان بهذا الشكل مستقبلا سيؤدي إلى منطقة معتدلة غير طبيعية.

وأوضح أن هذا العام بالنسبة لعلماء البيئة جنونيا في الشمال وممكن أن نصل إلى محيط متجمد شمالي بدون جليد موسمي، وشاهدنا موجة الحر في سيبريا الربيع الماضي والاحترار الناجم عن حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي والخطر الاكبر خلال الـ 50 سنة مقبلة، هل سيبقى فصول مع نهاية القطب الشمالي مع العلم ان منطقة الجرين لاند فقدت 532 مليار طن متر من الجليد خلال صيف 2019.