رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفناجيلى


بعد خسارة موسم 1959 - 1960، الأهلى رجع لم نفسه، وعاد سيرته الأولى سريعًا.
موسم 1960 - 1961، كنا برضه عشر أندية، 18 جولة، ولما بدأ، كان الأهلى والزمالك والترسانة ماشيين مع بعض أول أربع جولات، اللى هم تقريبًا نص الدور الأول.
الجولة الخامسة الأهلى ركب، وتأكدت مقولة، الأهلى لما يركب ما بـ ينزلش، تقدم الأهلى، مش بس إنه فرق نقطتين عن الزمالك، إنما النقطتين دول، خدهم من الزمالك ذاته، بـ فوز عريض 4/1.
هنا أحب أقول حاجة على جنب، نتايج لقاءات القمة بـ النسبة لى، ماليش أنا فى مباريات ما قبل 1948 «بداية الدورى العام»، ما قبل 1948، كلها حاجات تم اكتشافها متأخر، الله أعلم بـ ظروفها.
الله أعلم إيه الصح وإيه المفبرك منها، الله أعلم بـ اللى ما عرفناهوش أساسًا، ما عندناش سجلات لـ البطولات قبل الدورى العام، كلها حاجات اجتهادية، جمعها باحثون من الجرايد والمجلات، اللى ما كانتش بـ تغطى البطولات بـ شكل منتظم، ولا بـ تذكر تفاصيل.
بـ النسبة لـ لقاءات القمة فى الدورى، عمر الزمالك، عمره ما سجل أكتر من تلات أهداف، وعمره، ما فاز بـ فارق أكتر من هدفين، يعنى أكبر نتيجة حققها، 3/1 أو 2/ صفر.
المهم، مكسب الزمالك دا، بعد شهور من ماتش الدورى، اللى الزمالك حسم بيه البطولة، خلى الأهلى متقدم بـ فارق بنطين، وكمان الترسانة تعثر، وكمان خلى الزمالك يفك، ودا الطبيعى اللى بـ يحصل.
الأهلى لما بـ يركب مش بـ ينزل، مش عشان الأهلى جامد، بـ قدر ما الزمالك بـ يفك، يعنى الموسم اللى إحنا فيه دا، 2020، من أول تعادل قدام نادى مصر، تحس إنه خلاص الدورى خلص.
الموسم الوحيد، اللى ما فكوش، قدروا يحصلوا الأهلى ويكسبوا الدورى، ودى حاجة مش بـ أفهمها الصراحة.
ما علينا، الجولة اللى بعدها الزمالك اتغلب من الأوليمبى 3/2، والأهلى كسب طنطا خمسة، والترسانة تعثر كمان، فـ الأهلى بقى فارق 4 بنط، وخلاص.
فضلنا محافظين على هذا الفارق، ولما دخلنا آخر تلات جولات، كانوا بقوا خمسة بنط .
الجولة 16، الزمالك هـ يلاعب الترسانة، والأهلى هـ يلاعب السكة بعدها بـ يومين، الزمالك والترسانة عطلوا بعض، واتعادلوا 2/2، فـ كدا، بقى فوز الأهلى ع السكة، يرفع الفارق لـ 6 بنط، وفاضل ماتشين، يعنى نحسم البطولة رسميًا. وقد كان.
من غير صعوبة، كسبنا 3/1، يوم 19 مارس 1961.
بـ مناسبة الفترة دى، كان فيه صديق، سألنى عن رفعت الفناجيلى، اللى فاز بـ جايزة أحسن لاعب سنتها، كتير فاكرين الفناجيلى مهاجم، عشان بـ يتذكر دايمًا فى قايمة الهدافين، وله أكتر من 100 هدف فى مجمل حياته، إنما هو كان مدافع.
معروف إنه كان من دمياط، بعدين عبده البقال ضمه لـ الأهلى، وهو فى الناشئين، البقال كان بـ يلف مصر ويكتشف المواهب، لقاه لاعب جامد، جابه.
بعد ما الأهلى ضمه فى الأشبال، هرب، وراح اتحاد السويس، ومحدش خد باله منه، كان لسه مش معروف خالص، وكان لسه عقبال ما ينضم لـ «الفريق الأحمر» (حكيت لك أنا حكاية الفريق الأحمر قبل كدا) فـ لما هرب، محدش انتبه.
جه بعد كدا الأهلى بـ يلاعب اتحاد السويس، لقوه مدافع جامد، فـ قالوا نحطه تحت الملاحظة، ونحاول نضمه لـ الأهلى، لما جُم يفتشوا وراه، لقوه متقيد فى الأهلى أساسًا.
يا ابنى، إنت مش معانا؟ إيه اللى مشاك؟ ورجعوه وصعدوه لـ الفريق الأحمر، وقعد له حبة حلوين فى الملاعب.
أهو الفناجيلى دا، واحد من اللى المشير دلعهم، هو كان «أويمجى» فى بلدهم، ومعاهوش شهادة، والكورة مش بـ تدى فلوس جامدة، فـ عبدالحكيم عامر عينه فى الجيش، بـ رتبة ملازم، وصرف له مرتب، وكانوا بـ يصرفوا له مكافآت إضافية، بـ صورة منتظمة، وكان من اللى بطلوا لما قامت النكسة.
يالا، المهم، كدا بقينا عشر ألقاب، نجمة أولى، وتستمر الحياة.