رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صرخة من مصراتة ضد الميليشيات رفضًا للسيطرة على طرابلس

المليشيات
المليشيات

ما زالت انتهاكات الميليشيا المسلحة فى طرابلس مستمرة على الرغم من توافق الليبيين على عدد من الملفات، وتسجيل اللقاءات التي حصلت خلال الأيام الماضية، سواء في جنيف أم في المغرب.

ودفعت انتهاكات الميليشيات أعيان مصراتة إلى إطلاق نداءات استغاثة وغضب ضدها، داعين إلى كف سيطرتها على العاصمة الليبية.

وأعلن مجلس أعيان بلدية مصراتة، في بيان ليل السبت الأحد، رفضه سيطرة الميليشيات على العاصمة، كما انتقد بشدة تعرض منزل رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، الصحفي محمد بعيو، وأسرته، في طرابلس للعبث والسلب والنهب، داعيًا إلى إطلاق سراحه بعد مرور أيام على خطفه، وفقا لقناة «العربية».

يذكر أن عناصر من كتيبة ثوار طرابلس، من الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، خطفوا الأربعاء الماضى بعيو، على خلفية قرار يقضي بإحالة مدير قناة ليبيا الأحرار، الذراع الإعلامية لهذه الجماعة، إلى التحقيق بتهمة تبديد واختلاس أموال، وآخر يقضي بإزالة شعار بركان الغضب من القنوات الرسمية.

كما اقتحمت ميليشيات مسلحة مقر القناة الرسمية، وأجبرت العاملين فيها على إرجاع شعار «بركان الغضب» على الشاشة، بعد إزالته واستبداله بشعار «إعلام السلام».

وشنت ميليشيات الوفاق وقيادات من تنظيم الإخوان وأنصارهم والقنوات الموالية لهم هجوما شرسا ضد بعيو، وطالبت المجلس الرئاسي بعزله من منصبه.

يذكر أن تنظيم الإخوان في ليبيا دخل في صراع مع محمد بعيو، منذ شهر سبتمبر الماضي، عند تعيينه من قبل رئيس حكومة الوفاق فايز السراج على رأس المؤسسة الليبية للإعلام، وتكليفه بمهمة الإشراف على كل مؤسسات الإعلام المملوكة للدولة، وذلك خوفا من إعادة ترتيب وتنظيم المشهد الإعلامي الذي تبسط عليه سيطرتها منذ 2011، وتتخذه أداة للدعاية لأجندتها السياسية والدينية.

ويعد بعيو من أهم الشخصيات المناهضة لتنظيم الإخوان والمؤيدة للجيش لكنها محسوبة أيضا على نظام معمر القذافي، إذ شغل عدة مناصب في قطاع الصحافة في ظل النظام السابق، وعرف بتصريحاته الإعلامية الداعية لعدم التصالح مع الإخوان المسلمين.