رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سموم الجزيرة ترتد إليها».. حقيقة حذف الجيش المصري فيديو «تدمير فرقاطة إسرائيلية»

تدمير إيلات
تدمير إيلات


بالطبع لو أنك مجرد قارئ ينصاع خلف قناة وموقع «الجزيرة» القطرية، التى دأبت على نشر الأكاذيب وتصديقها، ووجدتهم يقولون أن ما يسمونه بـ«وحدة التحقق في الجزيرة مباشر» رصدت حذف الجيش المصري لقطة تشير لتدمير فرقاطة تحمل علم إسرائيل من فيلم تسجيلي عن القوات البحرية، وبالتأكيد إذا ما حاولت البحث عن هذا الفيلم التسجيلي ستجده غير موجودًا على منصات السوشيال ميديا، ستتأكد لديك صحة مزاعمهم وفبركاتهم، وتصدق ما يقولونه.

لكن لأن الكذب هو منهجهم، فإن اللقطة التي يزعمون حذفها خصيصًا أو حذف الفيلم التسجيلي بسببها والخاصة بتدمير فرقاطة إسرائيلية (تعود لإغراق المدمرة إيلات)، موجودة ومتاحة للجميع وتم نشرها داخل الفيديو الخاص بوقائع المؤتمر الصحفي لقائد القوات البحرية وبالتحديد فى الدقيقة 1:22، لكنهم بالطبع لم يبحثوا أو حتى لم يشاهدوها، أو ربما شاهدوها وتعمدوا عدم الحديث عنها.


القناة القطرية التي تحاول اللعب على حبل العلاقة بين مصر وإسرائيل تناست ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي فى إحدى الندوات التثقيفية للقوات المسلحة بأنه "ما دام الجيش المصري فعلها مرة فى حرب أكتوبر بإمكانها فعلها مجددًا مرة ثانية وثالثة".

بالتأكيد سيتم التساؤل حول سبب حذف فيديو الفيلم التسجيلي الخاص بالبحرية وأنهم اتخذوا من ذلك سببًا لنشر كذبهم، إلا أنه وبحسب معلومات «الدستور» فإن معظم لقطات الفيلم أضيفت لوقائع المؤتمر الصحفي ومن ضمنها اللقطات التي يتحدثون عنها، ومن الطبيعي ألا يتم تكرار الفيديو مرتين.

وتحتفل القوات المسلحة والشعب المصري بعيد القوات البحرية رقم 53 الذي يتزامن مع ذكرى تدمير المدمرة الإسرائيلية "إيلات" في 21 أكتوبر عام 1967.

وقال عنها الفريق أحمد خال قائد القوات البحرية خلال وقائع المؤتمر الصحفي والذي كان المحرر العسكري لـ«الدستور» أحد الحاضرين فيه بقاعدة رأس التين فى الإسكندرية: "إن معركة إغراق المدمرة إيلات لم تكن حدثًا خاصا بالقوات البحرية فحسب، بل كانت حدثًا فارقًا فى مرحلة دقيقة من حياة أمتنا الشامخة، كما أن حالة الفخر والأمل التى تحققت يوم الحادى والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967 أحيت فى قلوب الشعب المصرى العظيم الأمل نحو كسر قيود الاحتلال وبدء تحرير الأرض ورد الاعتبار، واعتبرت بشهادة الخبراء أحد أعظم الانتصارات وأول معركة صواريخ بحرية في التاريخ البحري الحديث حيث غيرت المفاهيم الاستراتيجية والتكتيكات البحرية بشكل كبير".