الزراعة: تصدير 32 ألف طن مانجو.. وفتح أسواق بأمريكا قريبًا
عقد بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، مساء أمس، ورشة عمل بعنوان "المانجو آفاق فى إطار تنفيذ استراتيجية الزراعة المصرية 20-30"، والتى تشتمل على المشروع القومى لتنمية محاصيل الفاكهة الرئيسية فى مصر ومنها المانجو، تحت رعاية الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور عادل عبدالعظيم وكيل المركز للإرشاد والتدريب.
ترأس الجلسات الافتتاحية الدكتور أيمن حمودة مدير معهد البساتين، والدكتور عادل أحمد أبوالسعود وكيل المعهد لشئون البحوث، والدكتور بدوى خضير رئيس قسم الفاكهة الاستوائية.
أعلنت الورشة اقتراب فتح السوق الأمريكية أمام صادرات المانجو المصرية قريبًا، بعد وضع الشروط اللازمة لذلك، ونجاح الحجر الزراعي المصري فى رفع شرط التبخير فى لبنان لزيادة الصادرات من المانجو إلى هناك، وحصول المعمل المركزى لمتبقيات المبيدات على أحدث الأجهزة بالمعمل، والتى تقوم بعدد هائل من التحاليل وتكشف عن متبقيات المبيدات فى الثمار وفقًا لما تتطلبه الأسواق المستوردة المختلفة.
واستهدفت الورشة دعم التواصل بين الجهات المشاركة والمعنية بالتصدير بهدف تطوير سلسلة القيمة لمحصول المانجو، ومناقشة المعوقات التى تحول من زيادة نسبة الصادرات للمانجو المنتجة فى مصر دوليًا، مع تعدد الاستخدامات محليًا.
أكدت الورشة أن المانجو محصول الفاكهة الثانية بعد الموالح من حيث المساحة المنزرعة فى مصر حيث تزيد علي 305 آلاف فدان طبقًا لإحصاء وزارة الزراعة قطاع الشئون الاقتصادية لسنة 2018، كما بلغت الصادرات من ثمار المانجو 33 ألف طن فى 2017 وتشير الدلائل الحالية أن كميات الصادرات من المانجو وصلت من بداية العام حتى الآن ما يقرب من 32 ألفا.
وقال الدكتور عادل أبوالسعود، وكيل معهد بحوث البساتين للبحوث، إن السوق الأوربية مفتوحة على مصرعيها للأصناف الأجنبية الملونة "الكيت"، "الكنت"، "التومى اتكنز"، "R2E2"، ولعل صنف "الكنت" أفضلها لكن يعوق تصديره مشكلة عدم اكتمال التلوين، وأكد رغبة السوق الخليجية فى استيراد الأصناف المصرية خاصة المانجو صنف "العويس"، "فص العويس".
وأوصت الورشة بزيادة الفترة التخزينية لثمار المانجو عن ثلاثة أسابيع تحت ظروف التبريد للتوسع فى التصدير، وإصدار كتاب توصيات فنية تشمل النتائج التطبيقية للباحثين لكى يتم نشرها عن طريق الجهات المختصة على جميع المهتمين بزراعة وإنتاج المانجو فى مصر، وضرورة القضاء على ما يسمى بتجار العمولة للتصدير إلى الأسواق الخليجية مما قد تضر بسمعة المانجو المصرية، ووجود عقوبات التحذير، ثم الإيقاف ثم الشطب من سجل المصدرين، كما يجرى تكويد للمزارع للتصدير للأسواق التى تتطلب ذلك، وفتح أسواق جديدة بخلاف الحالية والتى تتمثل فى الاتحاد الأوروبى، جنوب أفريقيا، لبنان، الأردن وهى التى تفضل الثمار الملونة.
شددت الورشة على ضرورة إنشاء اتحاد يراعى المانجو المصرية ويحافظ على معدل التنمية بها، وقيام معهد بحوث البساتين بعمل خريطة صنفية لأماكن انتشار الأصناف المختلفة واحتياجاتها.
وأعلنت عن الانتخاب الطبيعي لصنف ينتشر الآن ويسمى "الجحراوى" وهو غالبًا بذرة صنف عويس لكنها أكبر حجمًا ويتحمل درجات ملوحة أكثر، والتوسع وانتشار أصناف المانجو التصديرية فى المناطق المستصلحة حديثًا فى صعيد مصر لما تتمتع به من حرارة عالية تؤدى للتبكير فى الإنتاج.
أشارت إلى أهمية توجيه الأبحاث للاهتمام نحو تصنيع المانجو لإنتاج المركزات من لحم المانجو واستغلال الفائض المتوقع فى الإنتاج خلال السنوات القادمة، وأهمية التجفيف الشمسي للحم ثمار المانجو كأحد الحلول لدعم عمل المرأة الريفية في صعيد مصر وزيادة دخل الأسرة فى الريف المصرى، وكذلك زيادة وعى المزارع نحو تغير المناخ وزيادة فترات الصقيع خلال أشهر الشتاء حول التطبيقات التى يتبعها الآخرون والمواد التى تقلل من التأثير الضار لتغير المناخ.