رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الرافدين» تطرح النسخة العربية لرواية «الجاسوس» لمكسيم جوركى

الجاسوس
الجاسوس

صدرت حديثًا عن دار الرافدين للنشر٬ النسخة العربية لرواية «الجاسوس.. قِصةُ رَجُلٍ وُجودُه كَعَدَمِه»، من تأليف مكسيم جوركي٬ وترجمة أيمن بن مصبح العويسي٬ وجاءت الرواية في 367 صفحة من القطع الوسط.

يرتحلُ بنا الأديب الروسي مكسيم جوركي إلى مطلع القرن العشرين ليحكي لنا قصة طفلٍ عاش يتيمًا متنقلًا من مسكنٍ لآخر ومن عملٍ لآخر، يعيش بعيدًا عن أسرته التي لم يتبقَ منها سوى عمه، فيكابد معاناة ألمِ اليُتمِ والغربةِ وجشع الناس، يكبرُ هذا الطفل فيجدُ نفسه جاسوسًا في حكومة القيصر الذي يُوشكُ أن يفقد ملكه إثر تفشِّي الإحتجاجات في البلاد، حيث شهدت تلك الفترةُ انتشار الجواسيس في كلِّ البلاد فأصبح بطل القصة جزءًا من هذه المنظومة، يعيش هذا الجاسوس دوامةً من المشاعر المختلطة التي تتصارع بداخله غير مدركٍ لما يفعله، يعيش حياةً من العدمية والفراغ تجعلُ من «وجوده كعدمه»، فيقرر في نهاية القصة اتخاذ قراره الحاسم بالخروج من هذه الدوامة.

كتب جوركي رواية «الجاسوس» إبان الفوضى التي انتشرت في إمبراطورية القيصر مطلع القرن العشرين ومطالبات الشعب بالإصلاحات، يُعد جوركي مؤسسًا للمدرسة الواقعيّة الإشتراكيّة التي تجسد النظرة الماركسيّة للأدب، رُشح الكاتب خمس مرات للحصول على جائزة نوبل في الآداب، وقد عُرف بكتاباته المناهضة للقيصر دخل على إثرها السجن مرات عدة.

ومن الرواية نقرأ: «أن هؤلاء الجواسيس يجنون مبالغ ضخمة، وأن الرعب يكتنف كل جزئيةٍ من جزئيات حياتهم، وأن كل الأبواب مفتوحةٌ في وجوههم أينما حلّوا، وأنهم يأثَّرون على حياة الناس تأثيرًا كبيرًا؛ فبمقدورهم تحديدُ مكان أيّ أحدٍ إلى درجة أنه مهما حاول المرءُ التخفي فسينتهي به المطاف في السجن».