رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الساداتي».. حكاية الاسم الأصلي للرئيس محمد أنور السادات

السادات
السادات

عاني الرئيس الراحل محمد أنور السادات في أوائل حياته، بداية من اسمه الذي غيره إلى "السادات" مرورًا بفترات خطبته وزواجه.

كان ابن محمد محمد الساداتي، وبعد ثورة 1952 حذف "السادات" من اسمه "الياء" لكي يصبح لقب أسرته "السادات" أي جمع سادة، وهم في العادة من الأشراف أو من مشايخ الطرق الصوفية، حسبما ذكر الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل في كتابه "خريف الغضب".

وقال الكاتب الراحل، إن ملف الرئيس محمد أنور السادات في الكلية الحربية كان يحمل اسمه "الساداتي".

وتزوج الرئيس "السادات" من "جيهان" التي حكت في حوارها لجريدة "الأحرار" 1988. وقالت، عن فترة الخطوبة:"كان لا يملك أية نقود وكان وقتها يعمل في دار الهلال، ويرسل جزءًا من راتبه إلى أسرته الأولى والباقي لمصاريف الشخصية، ولم تكن والدتي تعرف مدى فقر السادات".

قالت جيهان: "لم يكن في استطاعة أنور أن يواجه تقاليد الزواج، وكانت قيمة الصداق المدونة 150 جنيهًا، وحتى هذا الصداق المتواضع لم يكن في قدرة أنور أن يدفعه وكنت أداعبه وأقول له في احتجاج وغضب مصطنع لقد أخذتني بلا ثمن".

عثرت جيهان والرئيس الأسبق السادات على شقة تبعد عن بيت والدتها دقيقتين، بجزيرة الروضة.

وتحكي جيهان أنها عندما ذهبت للمصور لالتقاط تذكار الزواج، كانت عصبية للغاية لأن السادات كان يرتدي البذلة العسكرية، قالت: "كانت نكات المصور هي التي ألهتني عن مخاوفي من احتمال اعتقال أنور".

أقيم حفل الزفاف في بيت عمة جيهان، كانت ثلاثة خيول ترقص على أنغام الناي، والزهور تزين الخيول في أعرافها وذيولها، واستمرت الاحتفالات حتى الفجر، وقالت جيهان: "كنت أنا وأنور نجلس على عرش الزواج وهو مزدان بالزهور، وبدأنا نأكل من البوفيه الذي احتوى على أطباق كبيرة من اللحوم والسلطة والحلوى، وشربنا الشرابات وكنت أعرف أننا لن نقضي الليلة في بيتنا فقد كانت شقتنا في عمارة جديدة لم تنته بعد، ففي ليلة زفافنا سيعود أنور إلى حجرته الصغيرة في البنسيون الذي ينزل فيه وسأعود أنا إلى منزل أسرتي".