رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تصريحات السعودية.. قطر تطالب بالحوار لإنهاء المقاطعة: «ما يجمعنا أكثر»

تميم
تميم

بعد قرابة أربعة أعوام من اندلاع الأزمة الخليجية، جددت قطر دعوتها للحوار لإنهاء الخلاف الناشب بين الدوحة ودول الرباعي العربي "مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين" منذ الخامس من يونيو عام 2017.

جاء ذلك في بيان المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، خلال أعمال جلسة مجلس الأمن الدولي حول صون السلم والأمن الدوليين في الخليج العربي، والتي دعت إلى عقدها روسيا برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وأعربت مندوب قطر عن استعداد بلادها للبحث عن سبل خفض التصعيد وتسوية الخلافات عن طريق الحوار، لافتة إلى أن ما يجمع دول المنطقة من المصالح والمصير المشترك أكثر بكثير مما يفرقها، كما أكدت أهمية المنطقة الاستراتيجية، وسعيها الجاد نحو حل الأزمات سلميًا.

وشددت السفيرة على حرص الدوحة على مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مضيفة: "إنه من المفترض أن تتم تسوية الخلافات والمنازعات بين أعضائه تحت مظلته، باعتبار ذلك من الأغراض التي أنشئ أصلا لأجلها".

وتأتي دعوة قطر الأخيرة للحوار، بعد أيام من تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، حول الأزمة الخليجية، والتي أكد خلالها إنه وفي حال التزام "الأشقاء" في قطر بمعالجة الدواعي الأمنية للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لاتخاذ قراراتها، فإن ذلك سيكون جيدًا لأمن واستقرار المنطقة.

وقال بن فرحان، في حديث إلى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الخميس الماضي: "نأمل... أن نتمكن من إيجاد سبيل للمضي قدمًا لمعالجة المخاوف الأمنية المشروعة... التي دفعتنا إلى اتخاذ القرارات التي اتخذناها".

وأضاف الوزير السعودي: "أعتقد أن ثمة طريقًا صوب ذلك ونأمل في أن نتمكن من العثور عليه في المستقبل القريب".

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الكويتي، صباح الخالد الحمد الصباح، مواصلة بلاده العمل على حل الخلاف بين دول الخليج وقطر.

وقال في كلمته أمام مجلس الأمة الكويتي، أمس الثلاثاء: "سنواصل العمل على دعم مجلس التعاون وتأييد كافة الجهود الهادفة إلى تجاوز خلافاتنا على المستوى العربي".

وأضاف الصباح: "سنواصل المساعي لإنهاء الخلاف الذي نشب بين الأشقاء في الخليج، والذي أضر بنا جميعًا".

يأتي ذلك في ظل استمرار الأزمة القطرية التي تقترب من عامها الرابع بعد أن أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب "مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين"، في الخامس من يونيو 2017 قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب دعمها للإرهاب وتمويل التنظيمات المتطرفة وهو ما تتنصل منه الدوحة حتى الآن، فيما آثرت الكويت ممارسة دور الوسيط العربي لإنهاء الخلاف.

وحددت دول الرباعي العربي 13 شرطًا لإنهاء المقاطعة وبحث عودة العلاقات مع قطر مرة أخرى، ومن بينها وقف التمويلات القطرية للجماعات الإرهابية، وعدم التدخل في شؤون دول الجوار، فيما جددت الدوحة دعوتها للحوار غير المشروط.