رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنيس منصور..المفكر الفيلسوف

أنيس منصور
أنيس منصور

9 سنوات مرت على وفاة الكاتب والفيلسوف أنيس منصور، الذي رحل عن عالمنا في 21 أكتوبر عام 2011، عن عمر ناهز 87 عاما، بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد، ودفن جثمانه بمدافن الأسرة بمصر الجديدة.

حفظ أنيس منصور القرآن الكريم في سن التاسعة، بكتاب قريته التابعة لمحافظة الدقهلية، بعدها التحق بآداب القاهرة بناء على رغبته، ونظرا لحبه لدراسة الفلسفة استطاع أن يحقق تفوقا كبيرا، وحصل على ليسانس الآداب عام 1947، ليعمل أستاذا في القسم ذاته، وعمل أيضا مدرسا للفلسفة الحديثة بآداب عين شمس.

وعلى الرغم من تفرغه للكتابة والعمل الصحفي بمؤسسة "أخبار اليوم" والإبداع الأدبي بكافة صورة، إلا أنه ظل شغوفا ومهتما بشراء الكتب ودراسة الفلسفة، وعكف على حضور صالون عباس محمود العقاد، الذي كان بمثابة نقطة تحول في مسيرته، فمن خلاله استطاع أن يقدم مشاكل جيله ويطرح أفكاره وآراءه لجيل من العمالقة أمثال طه حسين، العقاد، توفيق الحكيم، وسلامة موسى، وغيرهم.

اشتهر أنيس منصور بكتاباته الفلسفية وظهر ذلك جليا في مؤلفاته، بجانب أسلوبه الفلسفي الأدبي الحديث في مختلف أعماله التي قاربت 200 كتاب تشكل في مجموعها مكتبة كاملة متكاملة من المعارف والعلوم والفنون والآداب والسياسة والصحافة والفلسفة والاجتماع والتاريخ والسياسة والمرأة وغيرها من المجالات.

وبحسب ما وصفه الأديب طه حسين؛ فإن أنيس منصور كان أكبر قارئ في العالم العربي، ساعده على ذلك إجادته لعدة لغات أجنبية، إذ اعتاد على هضم وفهم ما يقرأه من مصادر أجنبيه، ثم ترجمته،بعقل "المفكر الفيلسوف"، مع إضافة معلومات جديدة، فقد كان حريصا على تقديم أفكار ورؤى للقارئ المصري والعربي، لذا حققت كتاباته مبيعات قياسية لسنوات طويلة.