رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشاب الساخر من إذاعة القرآن: «كنت بقلدهم زي الفنانين.. والإخوان استغلوا الفيديو»

جريدة الدستور

أثار مقطع فيديو لشاب يقدم فقرات كوميدية ساخرة، الكثير من اللغط في الفترة الأخيرة، بعد انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما تضمنه من تأدية فقرة سخر خلالها من إذاعة القرآن الكريم، الأمر الذي قوبل برفض على المستوى الرسمي قبل الشعبي، إذ أكدت الهيئة الوطنية للإعلام أنها ستتحرك وفق ما تقتضيه المصلحة ولدى الجهات المعنية لاتخاذ كل ما يلزم ضد الشاب الذي ظهر في مقطع الفيديو، قبل أن يتقدم محام أخر ببلاغ للنائب العام، يتهم فيه الشاب باذراء الأديان.

الشاب محمد أشرف، والذي يعمل ضمن فريق ستاند أب كوميدي"النخبة"، وبطل الفيديو -الذي وصف بالساخر من إذاعة القرآن الكريم- نفى نيته السخرية من أشهر الإذاعات المصرية ومن أقدمها، مؤكدا أن الأمر لم يخرج عن كونه فقرة تقليد لمذيعيها، على اعتبار أنهم شخصيات كالفنانين والمشاهير.

وأضاف أشرف في حديث خاص لـ"الدستور"، أن مقطع الفيديو منذ سنة أو أكثر ولا يعرف السبب وراء انتشاره بهذه الصورة في الوقت الحالي، موضحا أنه تفاجئ منذ يومين بصديق له يرسل كلام شخص يدعى "أحمد يوسف" شارك المقطع مرفق بكلام حول انتقادي الدين الإسلامي.

وأضاف: "عندما دخلت على حساب هذا الشخص عبر فيسبوك، وجدته إخوانيا يحتفي بأحداث رابعة أغسطس 2013، بعدها انتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أنه كان موجودا على اليوتيوب، لكن بعض الأشخاص قطعوه ونشروه على تطبيق تيك توك".

وأكد أشرف أن نيته لم تكن بقصد السخرية من إذاعة القرآن الكريم أو المذيعين فيها، فهم قامة كبيرة يحبهم ويقدرهم ولكنه كان فقط يقلدهم مثل تقليد الفنانين أو أي برنامج، مضيفا أنه اعتاد سماع الإذاعة منذ طفولته، وكان يقلد صوتهم أمام والدته كونه بارع في هذا النوع من الفن، على حد تعبيره.

وتابع: "القنوات المعادية لمصر مثل الشرق ومكملين، أخذوا الفيديو وسخروا منه على أساس أن هذه هي صورة الدولة المصرية، وكبروا الموضوع كعادتهم ينتظرون أي شيء للشماتة ولإشعال الفتنة، لكن الموضوع في الحقيقة مجرد تقليد، وبعدها بدأت التهديدات تتوالى علىّ لدرجة أنني أغلقت كل حساباتي على السوشيال ميديا".

واختتم أشرف حديثه لـ"الدستور بقوله أنه إذا كان قد أخطأ فالدين معاملة ورحمة والنصيحة فيه بالحسنى، لكنه وجد انتقادات وسب وكلمات حادة، لدرجة أن هاتفه لم يهدأ: "هذه كانت حفلة وبها جمهور لو كان هناك شيء خاطيء كانوا انزعجوا، انا مسلم وفي بداية طريقي وكيف أسخر من ديني".