رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبد الرحمن الربيجي بر أمان لقاهري السرطان

قاهري السرطان
قاهري السرطان

3 سنوات منذ أن قرر عبد الرحمن الربيجي، أن يخوض الرحلة باحثًا عن ابتسامات يرسمها على وجوه الأطفال قاهري السرطان والأيتام، فريق الأبطال الذي أسسه الشاب، صار الأمل الذي يسعى من خلاله أن يهزم به الألم في أجساد أصدقاؤه الصغار.

الشاب القاهري صار برًا للأمان لقاهري السرطان، يبحثون معه عن دواء آخر لأوجاعهم، في تلك الأوقات التي يقضونها جواره، بعيدًا عن الكيماويات الطبية التي أرهقت أجسادهم، فما بين أعياد ميلاد يُنظمها لهم، واحتفالات أخرى يحضرونها، وما بين زيارات ترفيهية في أماكن سياحية، يقضون فيها أوقاتًا سعيدة، قد تُعطيهم القوة لمحاربة مُصابهم.

أحزان «الربيجي» على رحيل صديقه الصغير «يوسف» حوَلها الشاب إلى شعاع أمل لآخرين من مصابي السرطان الذي كان يُعانيه الصغير، حيث قال: «رحيله كان شيئًا مؤلمًا بالنسبة لي.. كنا يتلقى العلاج داخل أحد المستشفيات، وكنا نجلس سويًا، ويرافقني في زيارات خيرية نقوم بها.. كنت مرتبط به لدرجة كبيرة، وكانت أسرته تقطن محافظة السويس، وذات مرة أخبرني أنه يتوق إلى زيارة الأهرامات والمعالم السياحية.. وعدته بذلك، لكن حالته الصحية تدهورت وتوفي بعدها قبل أن أُحقق له أمنيته».

حاول «عبد الرحمن» أن يُحقق أمنية صديقه الراحل في أطفال آخرين، يرسم لهم البهجة كما لو كان يحدث مع «يوسف»، مضيفا: «أؤمن بالقول بأنك إن لم تستطع فعل شئ عظيم، فافعل أشياء صغيرة بشكل عظيم.. هكذا أرغب، لذلك كنت أقوم بعمل فعاليات داخل مستفيات علاج السرطان، وبعدها أصبحت أقوم بأعياد ميلاد لقاهري المرض خارج المستشفيات».

عمل الشاب في إحدى الشركات، لم يوقفه عن إسعاد الأطفال قاهري السرطان، فيُحاول تدبير وقته من أجل أن ينسج خيوط الأمل أمام أنظارهم: الأشياء التي تفعلها لوجه الله، تجد مردودها عظيم للأطفال.. هذا الطفل يرتبط بك، وينتظر دائمًا منك أن تفعل له نفس الأشياء التي تُسعده.

ويضيف: «الخير ليس حِكرًا على أحد، فنشره يُسعد صانعيه».. هكذا يؤمن «الربيجي» متمنيًا أن يفعل الكثيرون مثله، وأن تصل رسالة الخير لكل الناس، بأن يساعد الجميع من يجدونهم في حاجة للمساعدة.. «أنت قادر على صُنع أشياء عظيمة من مكانك.. أينما كنت.. بيديك أن تبعث رسالة هادفة من موقعك.. كل إنسان يُمكنه أن يُغير الواقع الذي يعيش به على أن يبدأ كل منا من مجاله تخصصه».