أكبر قضية تأديب.. عقوبات مشددة لـ76 طبيبًا بسبب ثلاجات الموتى بسوهاج
أصدرت المحكمة التأديبية لمستوى الإدارة العليا، بمجلس الدولة، حكمها في أكبر قضية تأديبية متهم بها 76 طبيبا بشريا وممرضا وعمال خدمات، في إهمال ثلاجات حفظ الموتى، وتقاعس فريق مكافحة العدوى عن أداء أعمالهم من عام 2013 حتى 2016، فيما تقاعس آخر عن إعدام 2500 سرنجة منتهية الصلاحية معبأة بكيس أسود.
صدر الحكم برئاسة المستشار حاتم داوود نائب رئيس مجلس الدولة، وسكرتارية محمد حسن، وتضمن الحكم خصم 30 يوما من راتب مدير سابق بمستشفى المنشأة المركزي بمحافظة سوهاج، ومعاونين بالمستشفى.
كما خصمت أجر 15 يومًا من راتب طبيب أطفال ورئيس قسم مكافحة العدوى، وممرضتين عضوتى فريق مكافحة العدوى، وسباك، وكهربائي، وعامل خدمات معاون مسئول ثلاجة حفظ الموتى، ورئيس قسم الصيانة، ومسئول صيدلية قسم الغسيل الكلوي، ورئيس قسم المخازن بالمستشفى، وكاتب صحة بمكتب الصحة بمركز المنشأة، ومفتش أغذية بمكتب الصحة، ومساعد مدير إدارة الطب العلاجي سابقًا، والقائم بأعمال مدير إدارة المستشفيات بمديرية الشئون الصحية.
فيما تم خصم 5 أيام من راتب كاتب إداري بالمستشفى، فني صيانة أجهزة طبية، رئيس شئون مالية وإدارية، رئيس قسم الصيدلة، ممرضة بقسم الأطفال المبتسرين، مشرفة تمريض بقسم الأطفال المبتسرين، عاملة نظافة بقسم الأطفال وقسم الباطنة، عاملة نظافة بقسم الغسيل الكلوي، عاملة نظافة بقسم الاستقبال.
وعاقبت المحكمة كلا من طبيبي تخدير، و4 صيادلة بإدارة المنشأة الصحية، و3 أطباء، فني هندسة بالمستشفى، طبيبة نساء وتوليد، ممرضتين، أخصائي نساء وتوليد، عامل خدمات معاونة، فنى تحاليل طبية، كاتبين بالمستشفى، طبيبة أمراض دم، فني معمل، بالخصم 3 أيام من راتبهم، وغرمت المحكمة رئيس قسم الأشعة السابق بالمستشفى، رئيس قسم الأطفال السابق، بغرامة تعادل ضعف الأجر الوظيفي، ووجهت عقوبة التنبيه لمدير الإدارة العامة لطب الأسنان.
وبرأت المحكمة كلا من 3 أطباء تخدير، استشاري باطنة ورئيس قسم العناية المركزة، مدير مستشفى المنشأة المركزي السابق، طبيب رئيس فريق الجودة بالمستشفى، ممرضتين عضوتى فريق الجودة، "ع. م" مدير إدارة الجودة بمديرية الشئون الصحية بمحافظة سوهاج، استشاري أطفال، كاتب مواليد بمكتب الصحة بمركز المنشأة، مشرفة تمريض بقسم العناية المركزة، 5 ممرضات بقسم العناية المركزة، أخصائي نساء وتوليد، 8 ممرضات بقسم النساء والتوليد، مشرفة تمريض بقسم النساء والتوليد.
ونسبت النيابة الإدارية للمحال الأول ارتكاب 10 مخالفات، فأهمل الإشراف والمتابعة على أعمال فريق مكافحة العدوى بالمستشفى خلال فترة عمله مديرا لمستشفى المنشأة المركزي من 2015 حتى 2016، وما ترتب على ذلك من تقاعس فريق مكافحة العدوى عن القيام بمهام عمله في مكافحة العدوى بالمستشفى، وتطبيق سياسة مكافحة العدوى، وتقاضي حافز نظير هذا العمل دون وجه حق بلغ 5 آلاف جنيه بالمخالفة للتعليمات.
كما أهمل في الإشراف والمتابعة على غرفة ثلاجة حفظ الموتى، خلال فترة عمله كمدير للمستشفى، وما ترتب عليه من تراكم القمامة خلف مبنى المستشفى لعدة أشهر، وتعطل الشفاطات الكهربائية بها، وتعطل السباكة، وهو ما أدى إلى وجود رشح أسفل الحائط وتلف المبنى، وكذا إلقاء أدراجها على الأرض وانتشار مخلفات القوارض داخل الثلاجة ذاتها وخارجها بالمخالفة للتعليمات.
وأهمل أيضًا الإشراف والمتابعة على أعمال رئيس الشئون المالية والإدارية بالمستشفى، وما ترتب على ذلك من قبوله سخان مياه كهربائيا وتركيبه بغرفة ثلاجة حفظ الموتى دون اتباع الإجراءات القانونية لقبول التبرع، ولم يتابع الإشراف على فريق الجودة.
وتقاعس عن اتخاذ ثمة إجراء حيال توفير أطباء للعمل بالعناية المركزة بالمستشفى خلال فترة عمله مديرا له وبالمخالفة للتعليمات، كما تقاعس عن نقل جهاز الأشعة السينية الكائن بغرفة بجوار مبنى الحميات القديم إلى إحدى الغرف المرصصة بالمبنى الجديد للاستفادة منه مع المرضى.
وأهمل في الإشراف والمتابعة على أعمال شعبان عبدالحميد أبوبكر رئيس قسم الأشعة بالمستشفى المذكور، خلال فترة عمله مديرا له، وما ترتب على ذلك من تقاعس المذكور عن اتخاذ ثمة إجراء حيال تكهين جهاز أشعة سينية، وجهاز أشعة دياجثوماكس الكائنين بالمبنى الجديد للمستشفى تنفيذا لتعليمات المكتب التنفيذي للوقاية من الأشعة المؤرخ 19-5-2016، وكذا تقاعس المذكور عن اتخاذ ثمة إجراء حيال ترصيص الغرفة الكائن بها جهاز الأشعة السينية بجوار مبنى الحميات سالف البيان، وبالمخالفة للتعليمات.
وبالتضامن مع المتهمين الثامن عشر والثالث والعشرين والرابع والعشرين، وخلال فترة عمله مديرا للمستشفى، تقاعس عن استخدام أجهزة التنفس الصناعي بالمستشفى، وكذا شبكة الغاز، وما ترتب عليه من عدم استفادة المرضى منها وبالمخالفة للتعليمات.
ونُسب الي المُحالين الثانى والثالث والرابع كونهم فريق مكافحة العدوى بالمستشفى، خلال عام 2016، تقاعسوا عن القيام بمهام عملهم بشأن تطبيق سياسات مكافحة العدوى بالمستشفى، وما ترتب عليه من وجود العديد من السلبيات بثلاجة حفظ الموتى، داخلها وخارجها، وغرفة النفايات الخطرة، وتراكم النفايات خارج الغرفة، واختلاطها بالنفايات غير الخطرة.
وسوء نظافة الأقسام بالمستشفى، ومنها الباطنة وكشك الولادة، ووجود مستلزمات طبية معرضة للهواء والتلوث بقسم الأطفال، وستائر يصعب تطهيرها، وملوثات دماء، ومراتب أسرة ممزقة بقسم العناية المركزة، وكذا عدم نظافة قسم الغسيل الكلوي والمخزن التابع له، ووجود سرنجات مغطاة بالقسم بما يهدد بخطر الوخز ونقل التلوث.
وقام المُحالان 14 و15 متضامنان، كونهما المسئولين عن صيدلية قسم الغسيل الكلوي، بصرف 200 جالون من المواد السائلة التي تستخدم في الغسيل الكلوي جملة واحدة إلى تمريض القسم دون مقتضى لذلك وبالمخالفة للتعليمات، ووضعا 102 جالون من 200 جالون خلف قسم الغسيل الكلوي، وفي غير الأماكن المخصصة لها مما عرضها للتلف أو التلوث.
كما لم يقم المُحالون 18 وحتى 22 بصفتهم أطباء تخدير بإجراء أي عملية جراحية في غرفة عمليات المبنى القديم بالمستشفى، والكائنة بالقرب من قسم الاستقبال، لمدة شهرين، وما ترتب على ذلك من إغلاق الغرفة خلال هذه الفترة بالمخالفة للتعليمات.
وخلال الفترة من أكتوبر 2013 وحتى أكتوبر 2016، تقاعس المُحالون 18، 20، 24، بالتضامن مع الأول، عن استخدام أجهزة التنفس الصناعي بالمستشفى، والبالغ ثمنها 474361 جنيها، وتقاعسوا عن استخدام شبكة الغاز بالمستشفى، والبالغ قيمتها 791000 جنيه، وما ترتب عليه من عدم استفادة المرضى منها.
وتقاعس المُحال 32 عن إعدام حوالي 2500 سرنجة منتهية الصلاحية معبأة داخل كيس أسود اللون، ومحرر لها محضر إعدام عام 2013، ووجدت بمخزن مكتب الصحة الكائن بجوار مبنى الحميات القديم بالمستشفى.