رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نسرين طافش: الجمال لم يحصرنى فى أدوار معينة.. وأتمنى تجسيد «بنت البلد»

نسرين طافش
نسرين طافش

وصفت الفنانة نسرين طافش خوضها بطولة مسلسل «الوجه الآخر» بـ«التجربة الشيقة والممتعة»، فى ظل سيناريو مميز للمؤلف فداء الشندويلى، وجهة إنتاج وفرت كل الإمكانيات، وإخراج يهتم بكل التفاصيل.
وكشفت «نسرين»، فى حوارها مع «الدستور»، عن تفضيلها الدراما المطولة بشروط، مشيرة إلى رغبتها فى تقديم دور فتاة شعبية فى الدراما المصرية، مع تكثيف ظهورها على شاشة السينما خلال الفترة المقبلة.
ورفضت اعتبار جمالها سببًا فى حصرها بأدوار نمطية، كاشفة عن متابعتها ردود الأفعال على «السوشيال ميديا»، واستخدامها الحظر «البلوك» مع كل من يتجاوز فى حقها.
■ بداية.. ما الذى حمّسك للمشاركة فى مسلسل «الوجه الآخر»؟
- السيناريو مكتوب بحرفية شديدة، وقصة العمل مشوقة، وحبكته الدرامية مختلفة ومشجعة، وهذا مهم لضمان النجاح حتى لا يشعر الجمهور بأى ملل من دورى، الذى أقدم من خلاله شخصية مختلفة وجديدة لم أقدمها فى أى عمل فنى من قبل.
فـ«سارة» شخصية ناجحة وطموحة، ولديها العديد من العوامل التى تمنح للممثل مساحة لأدائها وفقًا لرؤيته، وأنا أحب تنويع أدوارى سواء فى السينما أو التليفزيون، ولا أحصر نفسى فى إطار معين، لذلك يمكن اعتبار المسلسل تجربة شيقة ممتعة.
■ هل «سارة» تقترب من شخصيتك فى الحقيقة؟
- هى شخصية قوية ومركبة ولا تستسلم بسهولة أو تيأس رغم معاناتها مع الإنجاب، التى جعلت منها امرأة قوية حريصة على النجاح، فهى ترى أن عدم الإنجاب الثغرة الوحيدة فى حياتها، لذا عوضت الأمر بالطموح والنجاح فى العمل، ورغم ذلك فهى أنانية جدًا ولديها عقدة إحساس بالذنب، والحقيقة أن الشخصية قريبة منى فى بعض النواحى، مثل الإصرار على النجاح وعدم الاستسلام لليأس والصدق والتماسك.
■ كيف كانت ردود الأفعال حول أدائك الدور؟
- سعيدة جدًا بتقبل المشاهدين الشخصية، وردود أفعالهم الجيدة جدًا، فأينما ذهبت يسألنى الجميع عن مصير الشخصية وتطور الأحداث فى حياتها، وما الذى سيحدث فى الحلقات المقبلة، ما يعنى أن هناك متابعة جيدة للمسلسل.
■ وماذا عن التعاون مع ماجد المصرى؟
- هذه هى المرة الأولى التى نتعاون فيها سويًا، وهو من الفنانين الجيدين، وهائل من الناحية الفنية والشخصية، وملتزم جدًا ويعشق عمله بشكل غريب، وكل هذه العوامل ساعدت على حدوث تفاهم بيننا، وأتمنى تكرار التعاون معه فى أعمال أخرى.
■ وكيف تقيّمين تجربتك مع شركة بحجم «سينرجى»؟
- سعيدة جدًا بالتعاون مع شركة «سينرجى»، فهى من أقوى شركات الإنتاج فى السوق المصرية والوطن العربى، وهذه هى المرة الثالثة التى أتعاون فيها مع الشركة، وأشكر مسئوليها على هذه الثقة الغالية فى اختيارى.
■ ما الاختلاف بين دوريك فى مسلسلى «الوجه الآخر» و«ختم النمر»؟
- هناك اختلاف كبير بين الشخصيتين دراميًا، ففى «ختم النمر» كانت الشخصية رومانسية حالمة، أما فى «الوجه الآخر» فالشخصية قوية تسعى للنجاح لتعويض نقص ما.
■ هل تجدين نفسك فى الأعمال الطويلة؟
- صحيح أن «ختم النمر» و«الوجه الآخر» حققا نجاحًا لافتًا وأسهما فى تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة لى فى مصر، إلا أن المسلسلات الطويلة مرهقة جدًا لأى ممثل، رغم أنها ممتعة فى حال وجود قصة جيدة.
لذا قررت عدم تكرار تجربة العمل فى مسلسلات طويلة خلال الفترة المقبلة، خاصة أننى أرغب فى الحصول على فترة راحة قبل الشروع فى تصوير عمل جديد، لكن إذا وجدت السيناريو الجيد والشخصية التى سأقدمها مغرية فسأقبل بالعمل الطويل، بشرط أن يكون بنفس جودة «ختم النمر» و«الوجه الآخر»، خاصة أن مثل هذه الأعمال جاذبة جدًا للجمهورين المصرى والعربى.
■ هل سنراك فى موسم رمضان المقبل؟
- هناك بالفعل عمل تدور حوله عدة مفاوضات، ولن أستطيع البوح بأى تفاصيل تخصه حاليًا، حتى التعاقد بشكل رسمى.
■ ما رأيك فيما يقال حول تسبب جمالك فى حصرك بأدوار معينة؟
- بالعكس، أنا من «المتمردات» على تكرار الأدوار، ولا أحب حصر نفسى فى «تيمة» معينة، لأن الفنان المتمكن من أدواته يقدم كل الأدوار، ولا يكون الجمال عائقًا بأى شكل.
مَنْ قال إن الفتاة البسيطة أو الشعبية مثلًا لا بد أن تكون غير جميلة!، على العكس، أو إن الممثلة الجميلة لا يمكن أن تؤدى دورها!، الفنانة الموهوبة قادرة على تقديم كل الأدوار، مثل بنت البلد والبسيطة والرومانسية، وأتمنى أن أقدم دور «بنت بلد» فى الدراما المصرية، بعد أن قدمت دورًا شبيهًا فى الدراما السورية.. الخلاصة أن الجمال لا يحد من قدرات الممثل، ومن يعتقد هذا فتفكيره مغلوط، المهم الموهبة والقدرة على تقديم الشخصية بشكل مميز يختلف عن الآخرين.
■ كيف تعاملت خلال التصوير مع أزمة «كورونا»؟
- نلتزم خلال التصوير بالإجراءات الاحترازية اللازمة للحد من انتشار فيروس «كورونا»، والحفاظ على صحتنا، لكن دون مبالغة فى الخوف والقلق، فعلينا التعامل بكل حرص وتقديم أعمالنا على أكمل وجه، ولا يجب أن تتوقف الحياة.
■ ما رأيك فى عرض الدراما على المنصات الإلكترونية؟
- المستقبل لمثل هذه التكنولوجيا، والفنان عليه أن يستثمر هذه المنصات الإلكترونية جيدًا لصالحه، خاصة مع وجود قاعدة جماهيرية كبيرة تتابع هذه المنصات التى تتيح للمشاهد رؤية الأعمال فى الوقت والمكان المناسب له.
■ كيف تتعاملين مع «السوشيال ميديا»؟
- «السوشيال ميديا» مهمة جدًا للفنان، وهى «ترمومتر» نجاح أى عمل، فى ظل انتشار التكنولوجيا، ومن خلالها أتابع ردود أفعال الجمهور بقدر ما يتيح لى الوقت، وإذا لم أتمكن من هذه المتابعة بسبب انشغالى بالتصوير، أوكل لفريق عملى الخاص بإدارة صفحاتى المتابعة والرد، وإذا حدثت تجاوزات من البعض أستخدم «البلوك» مع المتجاوز، فـ«السوشيال ميديا» عالم مفتوح وبه جميع النماذج من الجاهل إلى المتعلم، وما بينهما.
■ ما جديدك فى الفترة المقبلة؟
- أقرأ حاليًا أكثر من نص سينمائى، فأنا أتطلع للعمل فى السينما خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد النجاح الذى حققه فيلم «نادى الرجال السرى»، والسينما المصرية لها الريادة فى الوطن العربى، فهى «هوليوود الشرق» بحق، لذا أعمل على ملف السينما فى الفترة المقبلة، وأفاضل حاليًا بين ٣ أعمال، وسأحسم أمرى قريبًا.
كما أننى مرتبطة بمسلسل رمضانى، كما سبق أن أوضحت، وأيضًا أجهز لمفاجأة للجمهور من خلال عمل غنائى مسرحى ما زال قيد الكتابة.