تحركات دولية لمجابهة الانتهاكات التركية في المتوسط
تتواصل الضغوطات الدولية على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث وجهت فرنسا وألمانيا، أمس الخميس، اتهامات جديدة ضد تركيا بمواصلتها استفزاز الاتحاد الأوروبي بتحركاتها في منطقة شرق البحر المتوسط.
فرنسا
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان: "من الجلي لنا أن تركيا تقوم بأعمال استفزازية بشكل دائم وهو أمر غير مقبول"، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز.
ألمانيا
على الجانب الآخر، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن قرار تركيا إعادة السفينة إلى البحر المتوسط غير مقبول.
اليونان
وذكرت وسائل إعلام يونانية أن القوات الجوية التركية اعترضت طائرة وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس عند عبورها الحدود العراقية عقب إقلاعها من بغداد، وتحديدًا في أجواء الموصل، بعد رفض تصريح التحليق الذي قدمته اليونان.
واعترضت السلطات التركية طائرة وزير الخارجية اليونانية وأبقتها في المجال الجوي نحو 20 دقيقة، فيما اعتبرت اليونان الموقف تجاوزًا لمفهوم حسن الجوار، وانتهاكًا لقواعد السلوك الدبلوماسي، وفقًا لما أوردته صحيفة كاثمريني اليونانية.
وجاءت هذه الخطوة قبل ساعات من اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث من المتوقع أن تدفع أثينا من أجل رد قوي على تركيا في شرق البحر المتوسط وبحر إيجه.
على الجانب الآخر، كان وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، قد أعلن يوم أمس الأربعاء، عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع السلطات العراقية على مستويات عدّة، خاصة في مجال الطاقة.
وعلى صعيد آخر، جدد دندياس هجومه على السلطات التركية، مؤكدًا أنه من الواضح الآن أكثر من أي وقت مضى أن تركيا تتصرف كعامل معطل للسلام والاستقرار في المنطقة الكبرى.
روسيا
في غضون ذلك، خفضت روسيا علاقاتها مع تركيا، وسط قلق متزايد في موسكو بشأن دور أنقرة في الصراع في ناجورنو كاراباخ.
التعنت التركي
ويأتي ذلك وسط تعنت من قبل السلطات التركية بقيادة رجب طيب أردوغان، خاصة بعدما أعلنت تركيا استئناف عملياتها في المتوسط، على الرغم من الاتفاق الذي تم إبرامه في قمة للاتحاد الأوروبي في 2 أكتوبر الجاري، يهدف لإقناع أنقرة بوقف التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه متنازع عليها مع اليونان وقبرص.