رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة يونانية تتوقع تعرض تركيا لعزلة دبلوماسية

اردوغان
اردوغان

كشف تقرير يوناني عن أن تركيا في طريقها نحو العزلة الدبلوماسية مجددا، بعد قرارها إرسال سفينة المسح الزلزالي "Oruc Reis" إلى منطقة الجرف القاري اليوناني بالقرب من جزيرة كاستيلوريزو إلى جانب إعادة فتح منطقة فاروشا السياحية بقبرص في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن.

وأوضحت صحيفة "إيكاثمريني" اليونانية في تقريرها، أن انخراط تركيا في سلسلة من الأزمات، كان آخرها نزاع ناجورني كاراباخ، ما وضعها في مسار تصادمي مع المجتمع الدولي.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال لقائه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في أثينا أمس الثلاثاء، أن اليونان لن تجري أي حوار مع تركيا طالما توجد السفن التركية في الجرف القاري اليوناني.

من جانبه، بعث ماس برسالة تضامن مع اليونان وقبرص، وأكد أن تحركات تركيا "لا علاقة لها" بروح التفاهم والثقة المتبادلة، معتبرا أن أي محاولة من قبل سفينة المسح التركية لبدء التنقيب عن النفط والغاز في المياه المتنازع عليها حول جزيرة كاستيلوريزو اليونانية ستوجه "ضربة خطيرة" للجهود المبذولة للحد من التوترات وهدف تحسين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

ونوهت الصحيفة بموقف برلين القوي، وإلغاء ماس رحلته إلى أنقرة لإظهار التضامن والدعم لليونان، كما أكد أن الأزمة الأخيرة مع تركيا ستناقش في قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلافا لذلك اتخذت وزارة الخارجية الأمريكية موقفًا واضحًا ضد التحركات التركية، واصفة إياها بـ المستفزة وتثير التوترات في المنطقة، ويعقد بشكل متعمد استئناف المحادثات الاستكشافية الحاسمة بين حلفين في الناتو وهما اليونان وتركيا.

كما شجبت الولايات المتحدة ما وصفته بالقرار الأحادي الجانب بإعادة فتح مدينة فاروشا المغلقة في قبرص التي تحتلها تركيا، ووصفتها بأنها استفزازية وعكسية على هدف استئناف محادثات السلام بشأن القضية القبرصية.

وذكرت "إيكاثمريني" أنه بجانب ذلك صدرت إدانات واضحة من قبل باريس وفيينا والاتحاد الأوروبي للتصرفات التركية، الأمر الذي جعل أنقرة تواجه عزلة دبلوماسية جديدة.