رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باللطف لا بالعنف


يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها
وفى إحدى ليالى الشتاء الباردة
جاء الطفل لسلحفاته العزيزة
فوجدها قد دخلت فى غلافها
الصلب طلبًا للدفء.
فحاول أن يخرجها فأبت، فقرر أن يضربها بالعصا فلم تأبه به، صرخ فيها فزادت تمنعًا ولم تخرج
فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق
وقال له: ماذا بك يا بنى؟
فحكى له مشكلته مع السلحفاة، فابتسم الأب وقال له:
دعها وتعال معى
قام الأب ثم أشعل المدفأة
وجلس بجوارها
هو والابن يتحدثان
ورويدًا رويدًا وإذ بالسلحفاة
تقترب منهما طالبة الدفء
تعجب الابن وقال لوالده: انظر يا أبى لقد خرجت السلحفاة
فابتسم الأب لطفله وقال له:
يا بنى إن الناس كالسلحفاة
إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك وأن يخضعوا لك
فأدفئهم بعطفك،
ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك.
وهذا أحد أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة فى الحياة
فهم يدفعون الناس إلى
حبهم وتقديرهم ومن ثم
إلى طاعتهم عبر إعطائهم
من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير، أما العنفاء ومن يمسكون العصى، فالناس لا تخضع لهم بل تنفض عنهم ولا تحترمهم
قارئى العزيز ليكن
قلبك هو المغناطيس الذى يجذب الناس ولا تتعامل بالعنف والقسوة حتى لا ينفروا منك وينفضوا من حولك
وتذكر أن الناس كالسلحفاة
تبحث دائمًا عن الدفء فلتأسرهم باللطف لا بالعنف!!