رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأهلي فوق الجميع


مفيش كلام كتير يتقال عن موسم 1955- 1956، إحنا خرجنا من أزمة 1955، وفيه تصور إنه "الأهلي فوق الجميع"، وإنه الدين لله، والوطن لـ الجميع، والدوري لـ الأهلي.

كل الفرق بقت مقتنعة إنها مهما عملت، هـ ييجي الأهلي في النهاية ويكسب الدوري، وإحنا عارفين إنه العامل النفسي والذهني دا مهم في حسم المباريات داخل الملعب، ودا اللي حصل الدور الأول.

ما خسرناش ولا ماتش، اللي اتعادل معانا، اعتبر نفسه كسب، بقينا فارقين عن أي حد، مسافة كبيرة من النقاط.
إنما، لـ إنها مش كدا، ولـ إنه البطولات مش بـ تيجي لـ وحدها، الشعور دا، زي ما كان مفيد في الدور الأول، كان مضر جدًا بعدين، وجايز يكون مهم إنك تصدر لـ المنافسين، إنك هـ تكسب في كل الأحوال، إنما الأهم إنه الإحساس ما يتصدرش ليك إنت نفسك.

دخلنا الدور التاني بـ نفس التصور، إنما هي خسارة، بس تبدأ بيها، بعدين بـ تكر، اتغلبنا من اتحاد السويس 2/1، فـ بقى عادي أهو، ينفع تخسر، ومن فريق كمان مش في دايرة المنافسة.
الماتش اللي بعده، اتعادلنا مع المصري، اللي بعده اتغلبنا من الزمالك 2/1، يدوب كسبنا ماتشين، ورجعنا اتغلبنا من الاتحاد السكندري 1/ صفر، لكن رغم كل النقاط اللي خسرناها دي، لما دخلنا آخر جولتين، كنا متقدمين ع الزمالك نقطتين، وع القناة تلاتة بنط، إحنا 26 نقطة، الزمالك 24، القناة 23.

ما هو حاكم كل فترة، يتغير "الضلع التالت"، يعني "الزمالك- الترسانة" فترة، "الزمالك- المصري" فترة، "الزمالك- الإسماعيلي" فترة، "الزمالك- المقاولين" فترة، "الزمالك- بيراميدز" فترة، وهكذا وهكذا.
المهم، آخر جولتين دخلوا، وهـ نلاعب الترسانة في ميت عقبة، ثم نلاعب القناة في إسماعيلية.

كان أمل المنافسين، إننا نخسر الماتشين، ساعتها نخسر الدوري، ولو خسرنا ماتش واتعادلنا ماتش، كمان في الأغلب هـ نخسر الدوري، وفي ظل اهتزاز مستوانا، وبـ نتايج الدور التاني، دا كان وارد جدًا، خصوصًا إنه الماتشين بره أرضنا.
إحنا، كان لازم نكسب ماتش فيهم، لو كسبنا ماتش واحد فقط، هـ نبقى 28 نقطة، ساعتها القناة مستحيل توصل لنا، إنما الزمالك ممكن يتساوى معانا، لكن فارق الأهداف، كان لـ صالحنا جدًا، نتايج الدور الأول كانت كبيرة.
لـ ذلك، مباراة التتويج الفعلية، كانت مباراة الترسانة، يوم 25 مايو 1956 (قبل شهرين من تأميم القناة) لما كسبنا 2/-، لـ صالح سليم وسيد صالح، سجلناهم في آخر ربع ساعة، ومع إنه الزمالك كسب المصري 4/ صفر، فـ فارق الأهداف، فضل عشر أهداف لـ صالحنا.

كدا، في الجولة الأخيرة، لازم نخسر من القناة، والزمالك يكسب المنصورة، وفارق الأهداف يبقى عشرة، يعني لو خسرنا إحنا 1/ صفر، لازم الزمالك يكسب 9، ولو خسرنا 2، لازم الزمالك يكسب 8، ودا طبعًا مستحيل.
على أي حال، الزمالك أساسًا اتعادل مع المنصورة، وريحنا، فـ بقت خسارتنا من القناة 2/ صفر، مالهاش أي معنى، غير إنه ربنا سترها الموسم دا، بـ نتايج الدور الأول.
فـ دا كان درس، بطولة الدوري، تتلعب لـ حد النفس الأخير، المهم، الموسم السادس كدا بقى أهلاوي، وتستمر الحياة.