أستاذ علوم سياسية: تسريبات «كلينتون» فضحت علاقة الإخوان والديمقراطيين المشبوهة
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المدعي الفيدرالي الأمريكي من يملك حق مقاضاة وزيرة الخارجية الأسبق، هيلاري كلينتون، بعد كشف بعض التسريبات الإلكترونية الخاصة بعملها أثناء توليها منصب الوزارة، مشيرًا إلى أن كشف هذه التسريبات في هذا التوقيت في إطار حالة التجاذب الموجودة بين الديمقراطيين والجمهوريين، وليس فقط معركة انتخابية أو تربص حزب بآخر، ولكن أيضًا فضح العلاقة المريبة التي ربطت الحزب الديمقراطي وقياداته وعناصره ورموز إدارته بجماعة الإخوان الإرهابية.
ولفت فهمي، في تصريحت خاصة لـ«الدستور»، أنه إذا طلب التحقيق في هذه التسريبات بشكل رسمي، يتم تشكيل لجنة تحقيق للكشف عن هذه الملابسات إذا تحرك الكونجرس واللجان المعنية في هذا، وتستمع اللجنة المشكلة للتسريبات والإنصات إلى هيلاري كلنتون، وتبدأ تحقيقًا رسميًّا.
وأكد أن هذه التسريبات حرقت كل الرموز التي تأتي مع "بايدن" إعلاميًا وسياسيًا، موضحًا أنها كشفت عن عمق العلاقة المريبة وغير المشروعة التي ربطت الإخوان والحزب الديمقراطي والدعم الكبير الذي أخذوه لتحقيق مشروعهم في مصر لولا ثورة 30 يونيو، التي أحبطت مخططاتهم وما تلاها من خطوات قضت على هذا المخطط في التعامل مع الحزب وجماعة الإخوان.
وأشار إلى أن هذه التسريبات لم تكن الأولى لهيلاري كلينتون، بل قد تم تسريب البريد الإلكتروني لها من قبل، وكشفت أيضًا بعمق عن أن هناك أسرارًا وراء الكواليس متعلقة بممارسات الجماعة الإخوانية مع رموز الحزب الديمقراطي لإعادتهم للمشهد من جديد في مصر والدول العربية.
وأضاف أن التسريبات التي رُفعت عنها الستار يجب أن يُنظر لها على أنها تأتي في وقت الانتخابات، والعمل كل طرف من الأطراف على تشويه الطرف الآخر.