رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيب يوضح أبرز 8 أسباب فشل الحقن المجهري

الحقن المجهري
الحقن المجهري

يعاني نسبة كبيرة من الأزواج من مشكلة تأخر الحمل والإنجاب نتيجة لوجود بعض المشكلات التي تعرقل حدوث الحمل، من جانبه أوضح الدكتور أحمد مطاوع، استشاري أمراض الذكورة وتأخر الإنجاب والحقن المجهري، أن هذه المشكلات يمكن أن تكون خاصة بالرجل وإما أن تكون خاصة بالأنثى، وفي كلتا الحالتين يتعرض كل من الزوجين لحالة ضغط عصبي شديد نتيجة لعدم حدوث الحمل بشكل طبيعي.

ويلجأ الأزواج إلى القيام بعمليات الحقن المجهري التي أصبحت شائعة الآن في كل أنحاء العالم، والتي يتم خلالها تلقيح البويضة بالحيوان المنوي في معامل مجهزة لذلك الأمر، وبتقنيات عالية جدًّا لحدوث الإخصاب فهو أحد أشكال الحمل الصناعي ومن ثم حقن البويضة المخصبة داخل تجويف الرحم.

وأشار استشاري أمراض الذكورة وتأخر الإنجاب والحقن المجهري، إلى أنه زادت نسبة نجاحها بمعدلات كبيرة نتيجة للتطور التكنولوجي والطبي في العالم كله، ولكن توجد نسبة فشل تصل إلى 40% للأزواج المقدمين على خطوة الحقن المجهري، فالفشل متوقع جدًّا في مثل هذه العمليات نتيجة لوجود عدة أسباب طبيعية حيث يمكن تفاديها بطريقة أو بأخرى لذلك يجب معرفتها قبل الشروع في القيام بالحقن المجهري لزيادة نسبة نجاحها.

وأضاف "مطاوع": قد يتعرض الزوجان إلى مشكلة فشل الحقن المجهري لمرة أو مرتين أو أكثر من ذلك، حيث تمثل فشل محاولة الحقن المجهري مشكلة كبيرة جدًّا وصدمة نفسية على كل من الزوجين نتيجة للضغط العصبي والنفسي والصحي وأيضًا المادي، لأن عملية الحقن المجهري تتكلف الكثير من الأموال.

أبرز أسباب فشل الحقن المجهري:

1- يتوقف نجاح أو فشل الحقن المجهري على سن الزوجة، حيث يعتبر سن الزوجة من أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح الحقن المجهري، فعلى سبيل المثال فرص الحمل تبدأ في التناقص مع وصول سن الزوجة إلى 35 سنة.

2- غالبًا ما قد يحدث الحمل من الحقن المجهري بعد سن الأربعين، ولكن سرعان ما يتم إجهاض نتيجة لعدم انتظام الهرمونات في هذه الفترة، بالإضافة إلى أن جودة البويضات تقل عن سابق أوانها، لذلك ينصح باتخاذ إجراءات الحقن المجهري في سن صغيرة.


3- وجود بعض المشكلات العضوية داخل تجويف الرحم، فالمعروف أن الرحم هو البيئة التي تحتضن الجنين طوال فترة الحمل، حيث يجب أن تكون معدة ومهيأة لاستقبال هذا الجنين ومده بالتغذية المناسبة ولكن مع وجود بعض الأورام الليفية أو التهابات بطانة الرحم، من الممكن أن تكون سببًا في عدم ثبوت الأجنة داخل الرحم.

4- معاناة الزوجة من أمراض معينة؛ فالزوجة من الممكن أن تعاني من بعض الأمراض المناعية التي تزيد من قابليتها لتخثر الدم، فيجب اكتشاف هذا الأمر من خلال متابعة التاريخ المرضي للزوجة، ومن ثم إعطاؤها مضادات التخثر قبل وبعد الحقن المجهري، بالإضافة إلى معالجتها بأدوية الكورتيزون.


5- وجود عيوب بالبويضات نتيجة لعيوب خلقية للزوجة، أو تقدم في العمر أو هرمونات غير منتظمة فتعتمد نسبة نجاح الحقن المجهري على جودة ونضوج البويضة، لذلك يعتمد العلاج على مجموعة من الإبر التنشيطية التي تعطى في مواعيد معينة، وأي اضطراب في هذه المواعيد من الممكن أن يفسد البويضات ومن ثم يجب المحافظة على مواعيد العلاج التنشيطي.

6- وجود تشوهات في الحيوانات المنوية، وهو من أكثر الأسباب الشائعة لتأخر الحمل، ومن ثم اللجوء إلى عملية الحقن المجهري ومعظم الأطباء يحاولون تفادي هذه المشكلة عن طريق إعطاء كورس كامل من الفيتامينات المقوية للحيوانات المنوية قبل عملية الحقن المجهري بـ6 أشهر.


7- عدم قدرة الجنين على الالتصاق ببطانة الرحم حيث لم تعد بطانة الرحم مهيأة بالشكل الكافي لثبات الجنين، فتحتاج الزوجة إلى تناول عقاقير وأدوية تساعد على سماكة بطانة الرحم لتكون مهيأة لاستقبال الجنين حتى يستطيع الجنين إذابة الغلاف الشفاف.

8- هناك نسبة حدوث فشل للحقن المجهري بدون أي أسباب معروفة، حتى أنها تصل إلى 50% على الرغم من توافر كل عوامل النجاح المعروفة.