رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تدعو لوقف إطلاق النار فى «كاراباخ»

الصراع العسكري في
الصراع العسكري في كاراباخ

أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، عن قلقها إزاء معاناة المدنيين مع استمرار الأعمال العدائية على طول خط التماس في منطقة نزاع ناجورني كاراباخ، وبما يؤثر أيضًا على مناطق مأهولة خارج منطقة القتال مباشرة، ودعت باشليه إلى وقف إطلاق النار بسبب تأثير ذلك على المدنيين.

وذكر البيان، أن المعلومات الواردة من مصادر مختلفة والتى لم تتمكن مفوضية حقوق الإنسان من التحقق منها بشكل مستقل تشير إلى مقتل 53 مدنيًا بمن فيهم أطفال، نتيجة الأعمال العدائية فى ذات الوقت الذى تم تدمير عدد كبير من المباني بما في ذلك المباني والمدارس والمرافق المدنية الأخرى، وحيث تقع الغالبية في ناجورنو كاراباخ، وأعربت المسئولة الأممية عن قلقها البالغ من استهداف مناطق مأهولة بالسكان فى الأيام الأخيرة بالأسلحة الثقيلة داخل وخارج منطقة الصراع.

ودعت باشليه جميع أطراف النزاع، بموجب القانون الإنساني الدولي بضرورة الوفاء بالتزاماتهم لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وكذلك الالتزام بمبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات وتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار الواسعة فى المناطق المأهولة بالسكان.

وحثت الدول ذات التأثير على أطراف النزاع بأن تفعل كل ما فى وسعها لضمان احترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك حماية المدنيين، كما أشارت إلى تقارير مقلقة بشأن استخدام الذخائر العنقودية فى منطقة النزاع، وطالبت بوقف استخدامها على الفور، ودعت كل من أرمينيا وأذربيجان إلى الانضمام لأكثر من 100 دولة صدقت على اتفاقية الذخائر العنقودية التى تحظر بشكل شامل استخدامها.

ودعت المفوضة السامية جميع أطراف النزاع المستمر منذ أكثر من 30 عامًا إلى الامتناع عن استخدام لغة تحريضية أو تمييزية لإذكاء الانقسامات، وقالت إن المطلوب من الجميع بمن فيهم القادة السياسيون هو حوار بناء يهدف إلى حماية حقوق الإنسان وتعزيز حل سياسي مستدام للصراع، ولفتت إلى قلقها إزاء التهديدات التي يمثلها النزاع على مكافحة فيروس كورونا، خاصة فى ظل انتقال بعض المدنيين إلى الأقبية او الملاجئ وبما يصعب معه التباعد الاجتماعي وتقييد الوصول إلى المياه النظيفة وغيرها من لوازم الوقاية.