رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعوات ألمانية للتحقيق في علاقات الإخوان بـ«الإغاثة الإسلامية»

الإخوان
الإخوان

أكدت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، أن الحزب الديمقراطي الحر الألماني يحث على التحقيق في تمويل منظمة "الإغاثة الإسلامية" وعلاقتها بجماعة الإخوان المسلمين.

وتابعت أن الساسة في ألمانيا يطالبون بإجابات عاجلة حول تمويل الحكومة لجمعية الإغاثة الإسلامية الخيرية وصلاتها بجماعة الإخوان المسلمين.

يأتي ذلك في أعقاب تحذيرات سابقة لمسئولين أمنيين في ولاية ساكسونيا بألمانيا من أن أنشطة الجماعة تشكل "تهديدًا طويل المدى" لألمانيا، أكبر من الذي يشكله تنظيم القاعدة أو داعش.

وفي قائمة من 19 سؤالًا تم تقديمها إلى البوندستاج يوم الثلاثاء الماضي، دعا الحزب الديمقراطي الحر الحكومة إلى الكشف عن مدى تأثير جماعة الإخوان المسلمين وعلاقتها بمنظمة الإغاثة الإسلامية في ألمانيا، التي تلقت ملايين الدولارات من دافعي الضرائب الألمان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب يرغب في معرفة ما إذا كان قد تم إجراء تحقيقات قبل أن تصدر الحكومة منحًا بملايين الدولارات لمنظمة الإغاثة الإسلامية.

ويطالب الحزب الديمقراطي الحر أيضا بإجابات فيما يتعلق باتهامات موجهة للإغاثة الإسلامية أنها ساعدت في تمويل "حماس" وعملياتها العنيفة، ويدعي أن الحكومة الألمانية لديها معرفة مسبقة بـ"العلاقات الشخصية الهامة" التي تربط المؤسسة الخيرية بالإخوان المسلمين.

وأكدت الصحيفة، أنه تم تصنيف منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية من قبل الإمارات في عام 2014 على أنها منظمة إرهابية بسبب صلاتها بجماعة الإخوان المسلمين.

وقال بوركهارت فرايير، الذي يرأس وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية في شمال الراين وستفاليا، لمجلة "ذا فوكاس" العام الماضي، إن أنشطة الإخوان المسلمين كانت تمثل تهديدًا طويل الأمد للديمقراطية الألمانية أكبر من القاعدة أو داعش.

جاء ذلك بعد تحذيرات من جورديان ماير بلاث رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية فى ولاية ساكسونيا، في عام 2017 من أن جماعة الإخوان المسلمين تعمل على تقويض الديمقراطية في بلاده.

وتابعت الصحيفة، أنه تم نشر تقرير الأسبوع الماضي من قبل مركز أبحاث بريطاني رائد، المركز الدولي لدراسة التطرف في كينجز كوليدج لندن، بعنوان الحركة الإسلامية في بريطانيا، صنف الإغاثة الإسلامية ضمن قائمة الشبكات المرتبطة بتمويل الإخوان المسلمين في أوروبا.

وفي يوليو، اضطر مجلس إدارة المؤسسة الخيرية إلى تقديم الاستقالة بعد أن ظهر أن أحد أمناءها ويدعى حشمت خليفة، كتب رسائل عنيفة عبر حسابه على "فيس بوك" في خطبة استمرت من 2014 إلى 2015.

وكشفت الصحيفة أن ثلاثة موظفين كبار آخرين في الإغاثة الإسلامية العالمية نشروا تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر دعمهم لحركة حماس والإخوان المسلمين في مصر.

كما دعا الساسة في السويد أيضًا إلى التجميد الفوري لدعم الإغاثة الإسلامية، وإجراء تحقيق رسمي في أي صلات تربط الجمعية الخيرية المسجلة في بريطانيا بجماعة الإخوان المسلمين.