تفاصيل جديدة حول واقعة تعاقد حفيد مؤسس الإخوان مع متهم بالاغتصاب في مركزه
عقب التقرير الذي نشرته صحيفة لوبوان الفرنسية أمس الثلاثاء، عن تفاصيل تعاقد حفيد مؤسس جماعة الإخوان طارق رمضان مع متهم بهتك عرض واغتصاب فى مركزه الجديد بفرنسا، كشفت ذا ناشونال الإماراتية الناطقة بالإنجليزية تفاصيل جديدة حول تلك الواقعة.
وقام طارق رمضان بتجنيد معلم محظور أظهر دعمه لمذبحة شارلي إيبدو للعمل في مدرسته الجديدة التى يزعم أنها تدرس الأخلاق والنسوية، على الرغم من تعليقه من منصبه في جامعة أكسفورد بسبب قضايا الإغتصاب.
وأعلن المركز الجديد أن مدرس الإيمان والعقيدة الخاص به هو يعقوب ماحي من أصول مغربية، الذي حكم عليه العام الماضي بالسجن ثلاث سنوات في بلجيكا، مع وقف التنفيذ لمدة خمس سنوات، بتهمة الاعتداء على التلاميذ.
وعلق حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر من منصبه في جامعة أكسفورد بعد اتهامه في فرنسا باغتصاب ناشطة نسوية عام 2012 وامرأة معاقة عام 2009.
كما وجهت إليه تهمتي اغتصاب أخريين، فى فبراير الماضى، ولا تزال التحقيقات الموسعة في اغتصاب رمضان مستمرة، على الرغم من نفيه كل التهم الموجهة إليه.
ويواجه مركز طارق رمضان المثير للجدل انتقادات متجددة بعد أن أعلن أن ماحي سينضم إلى هيئة التدريس، على الرغم من منعه من التدريس لمدة 10 سنوات.
وفي نوفمبر الماضي، قضت محكمة في بلجيكا بأن ماحي استخدم العنف من أجل ترسيخ سلطته مع الطلاب وأعلنت أن العنف الجسدي غير مقبول بأي حال في مدرسة حديثة.
كما أعرب ماحي عن دعمه لعمليات القتل في شارلي إيبدو، التي أسفرت عن مقتل 17 شخصا في ثلاثة أيام، من بينهم 11 خلال الهجوم على هيئة تحرير الصحيفة الساخرة.
وكتب ماحي رسالة عبر فيها عن آرائه بعد شهر من هجوم يناير 2015، بينما كان يعمل أستاذا للدين الإسلامي في مدرسة ليوناردو دافنشي أثينيوم الثانوية في أندرلخت.
تعاطف العديد من تلاميذه مع الإرهابيين وقدموا عريضة لإجبار مدرس تاريخ على الاستقالة كان قد أدان الهجوم، كما تم الاعتداء على تلميذ رفض التوقيع على العريضة.
فيما حاول ماحي استئناف حكم شارلي إيبدو الشهر الماضي في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على أساس حرية التعبير، لكن القضاة رفضوه بالإجماع، معلنين أن طلبه غير مقبول ولا أساس له من الصحة بشكل واضح، موضحا التوتر الذي ساد داخل المدرسة بعد هجمات باريس.
قال القاضي، "هذه التوترات تميزت بهجمات طلاب هذه المؤسسة ضد مدرس آخر من نفس المؤسسة كان قد دافع عن شارلي إبدو، وبهجمات ضد طالب رفض التوقيع على عريضة ضد هذا المعلم".
قال رمضان على تويتر، إن ماحي سيجري دروسا وجها لوجه في المؤسسة، ومن المقرر أن يقوم رمضان بافتتاح مركزه الجديد الشفاء فى أكتوبر الجارى.
ومن المقرر أن تشمل الموضوعات التى سيتم تدريسها فى المركز الدين والروحانية والإنسانية والقانون، بالإضافة إلى الأخلاق والنسوية.
كما سيتم تدريس الدورات من قبل فريق من المعلمين حول موضوعات الدين والروحانية والإنسانية وعلم النفس والنسوية والايكولوجيا والتعليم والأخلاق والاستعمار والعنصرية والقانون والاقتصاد وما إلى ذلك.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن مشروع رمضان قوبل بالغضب بسبب مزاعم الاغتصاب التي يواجهها، وأطلق على القضية #MeToo في العالم الإسلامي.
وأوضحت الصحيفة أنه لا يعني توجيه الاتهام في فرنسا بالضرورة أن ينتهي الأمر بالمشتبه به إلى المحاكمة، حيث لا يزال من الممكن إسقاط القضية لعدم كفاية الأدلة.
وقد أبلغت جامعة أكسفورد صحيفة ذا ناشيونال أنه حصل على إجازة "باتفاق متبادل".