عاصى الحلانى: لا مشاكل إنتاجية أمام ألبومى الجديد.. وطرحه فى الأسواق قريبًا
نفى المطرب عاصى الحلانى وجود أى مشاكل إنتاجية تعطل إصدار ألبومه الجديد، مرجعًا تأجيله عدة مرات إلى ما مر به العالم بسبب جائحة فيروس «كورونا المستجد»، بالإضافة إلى تفجير مرفأ بيروت فى لبنان.
وكشف النجم اللبنانى، فى حواره مع «الدستور»، عن تلقيه دعوة للمشاركة فى الدورة ٢٩ من مهرجان الموسيقى العربية، المقررة إقامتها فى نوفمبر المقبل، على مسرح دار الأوبرا المصرية، واصفًا المشاركة فى ذلك الحدث الفنى المهم بأنها «فخر وشرف» لأى مطرب عربى.
كما تحدث عن مشاركته الأخيرة فى احتفالات المصريين بالذكرى ٤٧ لانتصار أكتوبر المجيد، وتقديمه أغنية «أيوه يا مصريين» فى تلك المناسبة الغالية على قلب كل عربى.
■ بداية.. ما سر حرصك الدائم على المشاركة فى الاحتفالات الوطنية المصرية؟
- مصر أم الدنيا وبلدى الثانى، ودائمًا ما أفخر بمشاركتى فى احتفالاتها القومية، وأعتبر نفسى من المطربين المحافظين على تلبية ندائها فى أى وقت، وأرى أن الغناء للأوطان يلم الشمل وواجب مقدس على أى مطرب، وشرف كبير لأى فنان المشاركة فى الاحتفال بحدث عظيم بحجم انتصار أكتوبر المجيد، الذى يبعث الاعتزاز بخير أجناد الأرض، ونجاحهم فى استعادة الكرامة والنصر والأرض للمصريين والشعوب العربية بصفة عامة.
■ كيف جاءت فكرة أحدث أغانيك «أيوه يا مصريين» التى أهديتها لمصر احتفالًا بانتصار أكتوبر؟
- وأنا فى لبنان، اتصل بى مدير أعمالى المنتج الفنى شريف ضياء عارضًا علىَّ الأغنية، وبمجرد سماع كلماتها وافقت على غنائها فورًا، هدية لشعبها الأصيل العظيم، وهذه ليست المرة الأولى، وسبق أن قدمت عدة أغان مصرية وطنية، مثل: «ست الستات يا مصرية»، و«مصر العظيمة»، و«كبيرة يا مصر»، و«نسايم حرية».
والأغنية من كلمات أحمد علاء الدين، وألحان سامر أبوطالب، وتوزيع «زووم»، وتقول كلماتها: «للشعب المصرى سلاماتى لأصحابى وأهلى وإخواتى.. مبحسش بينكم بالغربة عشرتكم فرقت فى حياتى.. للشعب المعروف بشهامته ورجولته وطيبته وجدعنته.. عديتوا الأيام الصعبة، صعب عليكم قيامته».
■ ماذا عن مشاركتك فى فعاليات الدورة ٢٩ من مهرجان الموسيقى العربية المقررة فى نوفمبر المقبل؟
- تواصل معى أحد مسئولى المهرجان لعرض المشاركة علىَّ، وهذا أسعدنى للغاية، خاصة أننى وعدت جمهورى فى الأعوام الماضية بالمشاركة الدائمة فى هذا الحدث، وها أنا أنفذ وعدى وعهدى، وأعتبر المشاركة فى مهرجان الموسيقى العربية شرف كبير لأى فنان، لأنه من أهم المهرجانات الموسيقية الموجودة فى العالم العربى، ومصر بلد الموسيقى والغناء الراقى، وكل مطرب عربى يطمح للنجاح بين جمهورها وجدرانها العريقة، مهما وصلت حدود نجوميته.
■ ما الذى يميز جمهور مهرجان الموسيقى العربية، خاصة أن حفلاتك دائمًا ما ترفع لافتة كامل العدد؟
- جمهور مهرجان الموسيقى العربية من أخطر جماهير الأغنية، لأنه يأتى خصيصًا لسماع طرب، ويعلم جيدًا الغناء الجاد المميز مقارنة بغيره، ولن يسمح بتقديم عكس ذلك، لذا على المطرب أن يكون دائمًا عند حسن ظن هذا الجمهور، الذى يتمتع بدرجة عالية من التذوق وحسن الاستماع، وأشعر فى بعض اللحظات أنه ينتمى إلى الفرقة الموسيقية، لفرط وعيه وإحساسه، ومتى يجب أن يصفق أو ينصت، فهو كما قلت يأتى للاستماع إلى طرب حقيقى، كما أن مسرح الأوبرا يختلف عن كل المسارح فى خصوصيته.
■ ننتقل إلى أعمالك الخاصة.. هل هناك مشاكل إنتاجية أدت لتأجيل طرح ألبومك الجديد عدة مرات؟
- لا توجد مشاكل نهائيًا مع شركة «روتانا»، لكن الظروف التى تمر بها البلاد بسبب فيروس «كورونا»، بالإضافة إلى الأحداث الخاصة التى يمر بها بلدى الحبيب لبنان، أدت للتأجيل أكثر من مرة، ورغم ذلك أنهيت تسجيل أغانيه بالكامل، ومن المقرر طرحه قريبًا جدًا، ولم أستقر على اسمه بعد.
وسيضم الألبوم الجديد ١٢ أغنية متنوعة بين اللهجة المصرية واللبنانية والبدوية والخليجية، بالإضافة إلى اللون الشعبى الذى أقدمه لأول مرة، فى «تيمة» جديدة ومختلفة من حيث الموسيقى والكلمات، وأتعاون فيه مع مجموعة كبيرة من الشعراء والموزعين، منهم سليمان دميان، وطارق مجدلانى، ونزار فرنسيس، وغانم جاد شعلان، وطونى سابا، ومعظم أغانيه من ألحانى.
وأعمل حاليًا مع مسئولى «روتانا» على اختيار أكثر من أغنية، لتصويرها على طريقة الـ«فيديو كليب» وطرحها قبل إصدار الألبوم كاملًا، الذى أعد جمهورى بأنه سيكون الأضخم بين ألبوماتى على مدار مشوارى الفنى.
■ كيف ترى اتجاه كثير من المطربين إلى «السينجل» على حساب الألبومات الكاملة؟
- هذه أزمة ضخمة لها تأثير سلبى على صناعة الغناء، فطرح الأغانى على طريقة «السينجل» أصبح «تيمة» يتبعها حتى النجوم الكبار، أمثال الهضبة عمرو دياب، فقد فعل ذلك فى أحدث ألبوماته، وطرح معظم أغانيه «سينجل» قبل إصداره كاملًا، وذلك بسبب عدم وجود مبيعات تشجع الجهات المنتجة على العمل.
■ ما الذى دفعك لتصوير كليب أغنية «بعشقك» فى المنزل بمشاركة زوجتك؟
- زوجتى «مرايتى»، ودائمًا ما آخذ برأيها فى معظم أعمالى، سواء غنائية أو تمثيلية، والحمد لله نحن متفاهمان كثيرًا، ولا أثق فى أحد سواها، وأقدر المرأة الشغوفة بأعمال زوجها، والكليب له كواليس خاصة، حيث اقتنعنا جميعًا بفكرة تصويره فى البيت مع العائلة، وكانت الأجواء رائعة، على الرغم من وجود فيروس «كورونا»، والحمد لله لاقت الأغنية ترحابًا كبيرًا وحققت نسب مشاهدة عالية وصدى رائعًا لدى الجمهور العربى، وأصبحت تجربة مميزة خاصة جدًا لا يمكن أن أنساها.
■ ماذا عن مشاركة نجلك «الوليد» فى معظم حفلاتك مؤخرًا؟ وهل يجمعكما عمل واحد قريبًا؟
- «الوليد» صديقى وابنى، ويحرص دائمًا على الحضور معى إلى مصر، لأنه يعشق ترابها بالوراثة، وله فيها أصدقاء وإخوة، وأحدثه كثيرًا عن تاريخها وأمجادها السابقة والحالية، وهو يتمتع بصوت جميل ورائع بشهادة الجميع، وملتزم بخط دراسته وفنه، وينظم ذلك كما اتفقنا، ويمشى بخطوات ثابتة وعلى مهل، حتى يجيد الاختيار المناسب، وإذا كان هناك عمل جيد ويتناسب معه، لن نتردد فى تقديمه، كما فعلنا فى أغنيته الأخيرة «قالتلى» من كلماتى وألحانى.
■ ما الجديد لدى ابنتك «ماريتا» المهتمة بالغناء والتمثيل؟
- «ماريتا» تشق طريقها بثبات، وهى لديها الموهبة والحضور، وأكيد أهل التخصص والإخراج لهم عين تفرز جيدًا، وأنا متابع جيد لها، وهى تأخذ منى الرأى والنصيحة، مع العلم أننى تركت لها بكل رضا حرية الاختيار، لثقتى فى عقلها وإمكاناتها.
■ ما الإجراءات الاحترازية التى تتخذها لتفادى الإصابة بالفيروس؟
- فيروس «كورونا» موجود فى كل البلاد، وعلينا الالتزام بالاحتياطات الواجبة لوقاية أنفسنا والآخرين، وعلى رأسها التباعد وارتداء الكمامة واستخدام الكحول. والحمد لله مصر آمنة ومطمئنة، ومنذ وصولى لمطار القاهرة، لاحظت فى كل مكان أزوره تطبيقًا لكل الضوابط والإجراءات الاحترازية والطبية، بالتزامن مع جهود مبذولة من قبل الدولة لاستعادة الشكل الطبيعى للحياة فى البلاد، ومن بينها قرار مجلس الوزراء باستئناف الحفلات والمهرجانات الفنية، والله يسترها وتمضى تلك الأيام على خير.
■ كيف ينظر عاصى الحلانى لأغانى «المهرجانات»؟
- أتابع كل ما يقدم على الساحة الغنائية، لكن «المهرجانات» لا تستهوينى، ودائمًا ما أرفض تصنيف هذا النوع من الأعمال على أنه غناء شعبى، فالغناء الشعبى له أصوله وأساتذته، أمثال: أحمد عدوية وبدرية السيد وليلى نظمى ومحمد العزبى ومحمد رشدى.
■ أخيرًا.. ما الذى تتمناه لوطنك لبنان فى الفترة المقبلة؟
- لا شك أن لبنان مر ولا يزال بظروف صعبة جدًا، والقلب ينزف حزنًا عليه، خاصة بعد وقوع انفجار مرفأ بيروت، الذى سقط فيه الكثير من القتلى والمصابين، لذا أدعو الله وأتمنى أن تحمل الأيام المقبلة الخير والاستقرار لوطنى لبنان الحبيب.
وفى النهاية أحب أن أتقدم بالشكر للشقيقة الكبرى مصر، قيادة وشعبًا، على الدعم الكبير والمتواصل الذى تقدمه إلى لبنان، وأقول: شكرًا يا أم الدنيا والشعوب.