حفيد مؤسس الإخوان يجند معلما متهما فى قضايا اغتصاب بمركزه في فرنسا
كشف الكاتب والمؤلف السويسري الفرنسي إيان هامل، فى تقرير له بصحيفة لوبوان الفرنسية، تورط طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، فى عملية تجنيد معلم للدين محكوم عليه بالسجن في قضية أخلاقية، في مركز التدريب الجديد الذي أنشأه في فرنسا.
وأوضح هامل أن يعقوب ماحى المحكوم عليه بالسجن ثلاث سنوات في بلجيكا تم تجنيده في مركز التدريب الذى أنشأه طارق رمضان بتمويل قطري.
وقال هامل، إنه في نهاية شهر أغسطس الماضى، أحدث طارق رمضان المتهم بالتحرش الجنسي والاغتصاب، مفاجأة بإعلانه إطلاق مركز "شفاء" في أكتوبر، وهو مركز للأبحاث والتدريب، وكانت الدهشة الأكبر عندما أعلن المتهم فى قضايا اغتصاب في فرنسا، أن مؤسسته ستقدم دورات في الإنسانية والأخلاق والنسوية.
وكان طارق رمضان كتب حينها على حسابه بموقع تويتر، إن هناك داخل المركز فريقًا مكون من أكثر من اثني عشر معلما، وأن الدروس ستكون إما وجها لوجه أو عن بعد.
وأشار التقرير إلى أن أحد المشاركين في محاضرة وجها لوجه، هو يعقوب ماحي، مدرس ثانوي سابق في أندرلخت، في بلجيكا، وقدمه المركز كعالم إسلامي، ومن المقرر أن يقود يعقوب ماحي تدريبا حول الإيمان والعقيدة رغم أنه في نوفمبر 2019، حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الأفعال الأخلاقية والعنف الجسدي من قبل محكمة بروكسل الجنائية، ويقترن بهذه العقوبة منعه من مزاولة مهنة التدريس لمدة عشر سنوات.
ثم توجه أستاذ الدين الإسلامي إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، مدافعًا عن حرية التعبير والحق في احترام الحياة الخاصة والعائلية.
وفي سبتمبر الماضي، رفضته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالإجماع، وحكمت بأن طلب المعلم السابق "غير مقبول".
وفي 5 نوفمبر 2019، أشار تقرير إلى أن إدانة يعقوب ماحي بارتكاب جرائم هتك العرض والتحريض على الفجور والمضايقة، حتى أن النيابة طلبت منه السجن لمدة أربع سنوات.
وفى السياق، كشف موقع "أمة" الفرنسي المعني بالإسلام السياسي، أن هذا المعلم، المقرب أيديولوجيا من جماعة الإخوان المسلمين، كان من تلاميذ روجيه جارودي الذي وصفه بـ المعلم الروحي، بالإضافة إلى ذلك، ساند يعقوب ماحي طارق رمضان عندما اتهم الأخير بالاغتصاب في نهاية عام 2017.
وقال الكاتب، "يمكن للمرء أن يتساءل بشكل عقلاني لماذا يخاطر طارق رمضان بتجنيد مثل هذه الشخصية المثيرة خاصة وأن مركز التدريب والبحث فيها، حتى قبل افتتاحه، أثار بالفعل جدلا، هل هذا استفزاز جديد من جانبه؟ في كثير من الأحيان، يهاجم رمضان، بشكل أو بآخر، القضاة المسؤولين عن قضيته".
وتابع، "هل يستطيع يعقوب ماحي الممنوع من مزاولة مهنة التدريس في بلجيكا، الحصول على إذن لإعطاء دروس في دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي، وفي فرنسا؟" محذرا من أن مركز "شفاء" يستهدف الطلاب البالغين بينما في أندرلخت، كان ماحي أكثر اهتماما بالطلاب القصر وعرض على شابة دون سن السادسة عشرة المجيء إلى منزله لممارسة الجنس.