تركيا تتكتم على إصابات كورونا.. وبريطانيا ترد
في الوقت الذي تحاول فيه تركيا، إعادة إحياء وتشغيل قطاع السياحة الذي تضرر بشدة نتيجة الإغلاق وتوقف السفر الجوي، تتجدد المخاوف من أن هناك تشكيكا بأعداد المصابين، وهو ما يدفع الدول الأخرى إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء التعامل مع رحلات قادمة من هناك.
وأفاد تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأن هناك تشكيكا بأعداد المصابين بفيروس كورونا في تركيا، بعد أن صرحت الحكومة بأنها لا تحسب الحالات التي لا تظهر عليها أعراض.
وأوضحت الصحيفة إن قرار الحكومة أثار انتقادات من متخصصين بالمجال الطبي، ودفع المملكة المتحدة لتشديد إجراءات العزل الخاصة بالمسافرين القادمين من تركيا.
من جانبه، أعلن وزير النقل البريطاني غرانت شابس أن وزارة الصحة التركية تحدد عدد حالات كورونا الجديدة بطريقة مختلفة عما هو متبع من قبل المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية، ولذلك قامت بريطانيا بتحديث الإجراءات المتعلقة بالمسافرين القادمين من تركيا، وفقا لقناة "العربية".
وغيرت وزارة الصحة التركية تسمية الفئات المصابة، خلال شهر يوليو الماضى، من حالات جديدة إلى مرضى جدد، وكانت تسجل نحو 900 حالة يوميا، وهو عدد منخفض مقارنة بعدد السكان.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة إن التعديل أجري ليعكس بشكل أفضل المصطلحات المقبولة دوليا.
وكان قوجة قد اعترف قبل أيام أنه منذ بداية أزمة فيروس كورونا، لم يقم مكتبه بالإبلاغ عن عدد الحالات في جدوله اليومي، ولكن فقط عدد المرضى الذين يعانون من الأعراض والذين تم نقلهم إلى المستشفى، وأثار تصريح جدلا واسعا في البلاد.
وأكد أطباء أتراك أن البيانات الرسمية لا تتطابق مع ملاحظاتهم اليومية على أرض الواقع، وقال بعضهم إن الحكومة لا تتعامل مع ذلك بشفافية، والوزارة تتلاعب بالأعداد.