رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر ومحاربة الفساد


تبذل الدولة المصرية هذه الأيام الكثير من الجهود لمحاربة الفساد الذى ضرب أطنابه فى الكثير من الأماكن والإدارات الحكومية وغيرها.. ولِمَ لا والفساد يهدم كل محاولات التقدم والبناء؟ ولِمَ لا ولا تقدم لأى مجتمع دون نزاهة وشفافية ومصداقية؟ ومكافحة الفساد العام تتطلب مكافحة الفساد على المستوى الفردى، فدون إصلاح الأفراد لن ينصلح حال المجتمعات والدول.

وبخصوص نزاهة الأفراد يقول متخصصون فى علم الاجتماع إنه:
١- إذا كنت فى فندق أو مطعم، ووضعت كمية من السكر أو الحليب فى الشاى أكثر مما تفعل فى منزلك.. فإن لديك استعدادًا للفساد.
٢- إذا كنت تستخدم المزيد من المناديل الورقية أو الصابون أو العطور، فى المطعم أو المكان العام أكثر مما تفعل فى المنزل.. فإنه إذا أُتيحت لك الفرصة للاختلاس فسوف تختلس.
٣- إذا كنت تقدم لنفسك المزيد من الطعام الذى يمكنك التهامه فى الأفراح والبوفيهات المفتوحة لمجرد أن شخصًا آخر سيسدد الفاتورة.. فهذا دليل على أنه لو أُتيحت لك فرصة أكل المال العام فستفعل.
٤- إذا كنت تتخطى الناس عادة فى الطوابير.. فستكون لديك إمكانية التسلق على أكتاف غيرك للوصول للسلطة.
٥- إذا اعتبرت أن ما تلتقطه من الشارع من مال وغيره هو حقك.. فلديك بوادر لصوصية.
٦- إذا كنت تهتم «عادة» بمعرفة الاسم الأخير المشهور بدلًا من الاسم الأول.. فأنت عنصرى ومن المحتمل أن تساعد أشخاصًا لا لشىء إلا لانتماءاتهم وكذلك يهمك الأشخاص لا الفكر والإنجازات.
٧- إذا كنت تخالف تعليمات المرور وليس لديك أى اعتبار لإشارات المرور.. فإن لديك استعدادًا لكل التجاوزات ولو سقط فيها أبرياء.
محاربة الفساد تبدأ من الذات، لنحاول أن نكون أشخاصًا يتمتعون بالتميز أينما وجدنا، وتذكر أن الأمانة هى ما تفعله بينك وبين نفسك وليس فقط ما تفعله فى حضور الناس.
محاربة الفساد تبدأ من الذات.. فإذا انصلحت حال الأفراد انصلحت حال المجتمعات والدول.