«الماضي والحاضر».. «كاراباخ» سبب الأزمة بين أرمينيا وأذربيجان

اشتد الصراع بين كل من أرمينيا وأذربيجيان، وسط مطالبات دولية بضبط النفس، حيث شهدت منطقة «ناجورنو كاراباخ» أعمال عنف بين الأذربيجانيين والأرمين، أسفرت عن سقوط 16 قتيلا وإصابة العشرات.

وأعاد الصراع للكثيرين ذكرى النزاع المسلح الذي اندلع بين الطرفين أواخر القرن الماضي، واستمر لسنوات، متسببًا في سقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى.

وترصد "الدستور" في هذا التقرير محاور الصراع بين أرمينيا وأذربيجان:-

- بداية الأزمة

تعود أطوار أزمة هذا الإقليم للقرن الماضي، فقبيل سقوط دولة العثمانيين، انهار النظام القيصري في روسيا وتمكن البلشفيون من استلام زمام الأمور عقب ثورة نوفمبر 1917.

وفي الوقت نفسه، أعلن الأرمن والأذربيجانيون والجورجيون إنشاء دولتهم المستقلة بالقوقاز والتي عرفت باسم الجمهورية الترانسقوقازية الديمقراطية الاتحادية.

- تجدد الصراع 1920

عادت العلاقات إلى التوتر مرة أخرى، حيث عمد الأذربيجانيون للقيام بعملية تطهير عرقي بشوشا أثناء شهر مارس 1920، وأسفرت عن مقتل المئات من الأرمن، وأعادت للجميع ذكرى مذابح الأرمن التي قادها الأتراك بالحرب العالمية الأولى وأسفرت عن مقتل نحو 1.5 مليون منهم.

- الأرمن يشكلون 94٪ من ناجورنو

يشكل الأرمن نحو 94% من نسيج منطقة ناجورنو كاراباخ، إلا أنها لا تزال منطقة محل نزاع بين أرمينيا وأذربيجان، حيث ترفض الأخيرة التخلي عن هذا الإقليم الجبلي الواقع بجنوب القوقاز.

- علاقة الاتحاد السوفيتي بالصراع

اقترح الاتحاد السوفيتي آنذاك، التصويت لضم منطقة كاراباخ لأرمينيا، بسبب احتوائها على 94% من الأرمن، إلا أنهم سرعان ما تراجعوا عن ذلك، لأسباب عديدة أهمها، رغبة الاتحاد السوفيتي أن تبقى المنطقة تحت سيطرة أذربيجان، أملًا في الحفاظ على التوتر بين الطرفين وإلهائهما عن الاهتمام بقضايا ومشاكل الاتحاد السوفيتي.

- نقطة تحول

مع تولي ميخائيل جورباتشوف زمام الأمور وقرب انهيار الاتحاد السوفيتي، مرر الأرمن بكاراباخ مشروع قرار يقضي بانضمامهم لجمهورية أرمينيا.

- منظمة مينسك وحقن الدماء

اندلعت حرب طاحنة بين أذربيجان وأرمينيا حول كاراباخ، أسفرت عن سقوط أكثر من 30 ألف قتيل وجريح وتشريد عشرات الآلاف الآخرين، قبل أن تعرف نهايتها بفضل اتفاق وقف نار ساهمت فيه بشكل رئيسي منظمة مينسك التي ظهرت مطلع التسعينيات لإيجاد حل للأزمة الأرمينية الأذربيجانية.