رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خوارج وشياطين».. بماذا وصفت النيابة جماعة الإخوان في قضاياها؟

خوارج العصر
خوارج العصر


على مدار السنوات الماضية شنت النيابة العامة، خلال مرافعتها بقضايا جماعة الإخوان الإرهابية هجوما على الجماعة، ووصفتها بأنها رفعت لواء العداوة ضد الجميع من أجل الوصول إلى سدة الحكم، فلم يكونوا جماعة سلمية بل هم دعوة جماهيرية للعب بعواطف العامة، من أجل الوصول إلى الحكم من خلال تنظيم سرى وفرق اغتيالات للقضاء على الخصوم.

ونسرد في التقرير التالي أهم المرافعات التي مثلت فيها النيابة الشعب وجاءت محملة بهمومهم لتعبر عن الشارع المصري.



- النيابة تصف الإخوان بـ"الخوارج".. والشاطر "رأس الأفعى".. وتؤكد: الجماعة استغلوا الماسونية والشيوعية في مخطاطتهم

في قضية التخابر التي اتهم فيها قيادات الإخوان استهل المستشار تامر فرجانى مرافعة النيابة العامة بشن هجوم على جماعة الإخوان المسلمين، مشبها إياها بـ "الخوارج" ومؤكدا أن تلك الجماعة نشأت على مرجعيات الأصولية الإسلامية، فهى جماعة لم ترد الدين وإنما أرادت مغنما دنيويا، ولم تقف أمامها حرمة دماء أو حدود أو مقدسات، وأكمل ممثل النيابة أن النيابة جاءت اليوم محملة بهموم الوطن الذي جار عليه من يحسبون من أبنائه فقسموه.

واستعرض ممثل النيابة أعمال الاغتيالات والتفجيرات التى قامت بها الجماعة فهم شر خلف لشر سلف، الذين كانوا كلما رأوا الإمام على كرم الله وجهه صاحوا في وجهه وقالوا له لا حكم إلا لله.

وذكر أن القضية رقم 12 لسنة 1965 ضمت اعترافات كاشفة لأعضاء الجماعة، بالانضمام إلى التنظيم الدولى للإخوان، وأن التكليفات صدرت من قيادات التنظيم بالخارج بالتراسل بأسماء رمزية، ليستخدموا الأموال المرسلة إليهم بالخارج لشراء السلاح المستخدم فى العمليات الإرهابية.

وقال ممثل النيابة "إن بديع رفض التحدث فى تلك القضية، ولكنه أقر فى شبابه فى القضية رقم 12 لسنة 1965 أنه فى أغسطس 65 اتجه إلى الشرقية وقام وبعض أعضاء التنظيم بالتدريب على استعمال السلاح والمفرقعات، وهكذا نشأ بديع متربصا كارها للدولة حتى تولى قيادة الجماعة مرجئا تحقيق أحلامه من 1965 حتى 2011"
وأضاف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا قائلا عن الشاطر إنه "كان يأمر فيطاع، كان حديث الأسرار كجمرة من نار، يبث لهيبه فى كل مكان، كان المتفاوض الأول باسم جماعة الإخوان، وقود كل اتفاق آثم والمحرك الرئيسى لدعوة الجماعة"، مشيرا إلى أن التحريات أكدت أنه كان يعقد لقاءات لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد لتقسيم الوطن العربى لدويلات، كما تم رصد تواصله مع جهات أجنبية لتنفيذ مخططاتهم ضد مصر.

وتابع المستشار خالد ضياء المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا، أن تلك الجماعة رفعت لواء العداوة ضد الجميع من أجل الوصول إلى سدة الحكم، فلم يكونوا جماعة سلمية بل هم دعوة جماهيرية للعب بعواطف العامة، من أجل الوصول إلى الحكم من خلال تنظيم سرى وفرق اغتيالات للقضاء على الخصوم.

وأشار إلى أن المتهين استغلوا الماسونية والشيوعية فى مخططاتهم، وهو نفس المخطط الساذج الذى استغله الغرب واللوبى الإسرائيلى فى مخططاتهم، قائمة على التقليد الأعمى والطاعة للمرشد وأنهم استغلوا النساء والأطفال والشباب الذين لا يفقهون الحقيقة، وهو ما يمثل تهديدا لكل المواطنين.

وصفت النيابة العامة خلال مرافعتها محمد مرسي، بالعبد الذليل والعميل الخائن لوطنه، وأنه لم يكن أهلا للأمانة التي ائتمنه عليها الشعب وولاه أموره مضيفا بأن طاعته وولاءه فقط كان للجماعة ومرشدها.

كما اتهمت النيابة مرسي بأنه كان عميلا للحرس الثور الايراني وكان يقوم بإرسال تقارير أمنية حول العملاء الايرانيين الى إيران، ورصدت المخابرات العامة سفر المصرى الشيعى خالد عبد المعطى بناءً على تكليف من عناصر حزب الله اللبنانى لتجميد نشاطه وإنهاء تعامله مع وكالة آسيا نيوز ولكن الإخوان قاموا بتهريب هذا العميل الخائن عقب أحداث يناير، فيما ظل مرسى صامتا على اتهامات النيابة، وكان نجله أسامة مرسى المحامى يسخر ضاحكا من تلك الاتهامات.
كما وصفت النيابة صفوت حجازى بالقواد وهو ما اعترض عليه المتهم غاضبا مقاطعا النيابة فما كان منها إلا أن ردت عليه قائلة انها تقصد جمع كلمة القائد، وليس مافهمه المتهم بذلك الرجل الذى يمارس الدعارة، فرد المستشار شعبان الشامى ساخرا "هنديهم دروس في العربي كمان".
- جماعة من شر خلق الله جماعة الكذب والضلال

وبأحداث البحر الأعظم التي وقعت في 15 يوليو 2013 استهل ممثل النيابة، مرافعته بالآية القرآنية: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا ويصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض وذلك لهم خزي فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم".

مؤكدا أنه لن تستقيم حياتنا إلا باستئصال الطغاة المفسدين، ولن تستقيم حياتنا إلا بإرهاق أرواح القتلة المعتدين، يشرفنى أن أقف فى ظل ساحتكم المقدسة فى هذا المكان الذى وجد فيه الحق ووجد فيه العدل ماكنا، ويشرفنى أن أكون ممثلا للنيابة العامة نائبا عن المجتمع هذا المجتمع حملنا أمانة تنوء حتى الجبال حملها، ولكننا حملناها بكل إخلاص وصدق مسترشدين فى ذلك بأحكامكم التى تضئ لنا النظر إلى أوراقها تفوح منها رائحة الغدر والخسة والخيانة، يخرج منها حبلا غليظا يلتف حول عنق المتهمين".

وتابع ممثل النيابة:"وها هم يقفون أمامنا لا موضع للندم فى قلوبهم ولا أثر للأسف فى أنفسهم يتلون بالأكذوبة تلو الأكذوبة، هم جماعة من شر خلق الله جماعة الكذب والضلال اتخذت من الدين ستارا للترويج لأكاذيبهم وهدفا لخديعة أبناء الشعب، وثق الشعب فيهم فبدلا من أن يحققوا أما طموحه في تحقيق الأمن للجأوا إلى تحقيق أهدافهم من السيطرة على كافة أجهزة الدول".

وأضاف ممثل النيابة العامة: "إن الجريمة التى تحملها الأوراق سماها التشريع قتلا، ولكن القتل أهون أن يحتويها، القتل أضعف أن يبديها إنها حملت البشائع التى مزقت العيون، فالقتل هو اعتداء على حق من حقوق الإنسان، ولن أطيل فى عبارات رنانة جرت عليها العادة، فاليوم المصاب جلل، وإن المتهمين الماثلين أمامكم سلكوا طريق الشيطان، وظنوا أنهم تملكوا من البلاد، وأنهم وألفوا عصابة أسموها بالردع مهمتها مواجهة أبناء الشعب ومواجهة أجهزة الدولة.
- النيابة تصف الإخوان باليهود.. وتؤكد: شوهوا الدين وفتتوا الأوطان

وصفت النيابة العامة جماعة الإخوان المسلمين باليهود خلال مرافعتها أمام محكمة جنايات القاهرة التى تنظر محاكمة 6 متهمين بمحاولة اغتيال المستشار معتز خفاجى، بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"محاولة اغتيال قاضى غرفة عمليات رابعة" والتي وقعت أحداثها بتاريخ 10 مايو 2015

وقال أحمد عبد العزيز وكيل النيابة إن الإخوان وطأت الدين سبيلا للدنيا واتخذت من الدعوى إلى الله ستارا للتمدد بلا رقيب أو حسيب بل وبلغت فيما يسمونه بالبراجماتية السياسية حد الخيانة.

وأضاف ممثل النيابة أن التلون أصل والتقية مبدأ والنفاق درب وسبيل فالجماعة وبغير خوض فى هجاء لزم تاريخها أن يكون مكررا جماعة الإخوان الإرهابية فهى لب دعوانا بعدما التحفت بعباءة الإسلام لتستر هيكلا تنظيميا ومسخا فكريا جعل من الخوض فى منهجها طعنا فى أصول الدين وثوابته بدلوها كما بدل احبار اليهود شريعتهم حتى تقام بالافك دولتهم.

وتابع ممثل النيابة: "فلا أبالغ فى سردى حينما الحق سيرتهم بسيرة الصهاينة بل هم وبحق اذنابهم التابعين بل فمبادئ حكماء صهيون التى سربت عن أحبار اليهود والتى تمثلت فى سفك الدماء وتشويه الدين وتفتيت الأوطان كانت تلك الفئة الباغية على مر العصور والأزمنة وكيلا لمن وضعوها من الباطن عن عمد أو غير عمد فقد كرسوا الجهد وشحذوا لهم على مر تاريخهم الغابر لقتل قاض او نائب عام ومفكر وضابط بات يحرس الأرض والعرض".

وقال:"جلس الشيطان لهم متفرجا بلا وسوسة ولا إيعاز فما تركوا للعدو دورا بل كانوا أذنابه التابعين ولذلك لا عجب من دعم إدارة قديمة لدولة عظمى لهم ولا عجب من ارتعادهم خوفا لقدوم إدارة جديدة لتلك الدولة لا تبارك دربهم اتحسبونهم يعادون رؤوس الكفر كما يسمونهم وكما يدعون. ألم نسأل أنفسنا يوما ما هذا الارتباط الوثيق بين سيرتهم والمحتل الإنجليزى حين كان وما سر صدارتهم لمشاهد الجحيم العربي فلنسمى الأمور بأسمائها فذلك الجحيم الذى كانت عناصرهم وقوده حرقت لأجله مروج الياسمين فى سوريا ونهبت ثروات ليبيا تحت مسمى حريته بل وأصبحت اليمن والسعودية مسرحا للصواريخ العربية".