رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدمة في بريطانيا من غياب «الحسم» ضد جماعة الإخوان

الإخوان
الإخوان

أثيرت مخاوف من أن غياب التنسيق بين الوزارات والحكومة البريطانية، يسمح بتزايد تهديد جماعة الإخوان الإرهابية في بريطانيا، وسط فشل الحكومة في اتخاذ موقف حاسم ضدها.

واعترفت «وايتهول»، مركز السطلة السياسية في العاصمة لندن، بأنه لا يوجد تخطيط مركزي بين الإدارات الرئيسية في التعامل مع الجماعة المحظورة كمنظمة إرهابية في العديد من دول الشرق الأوسط، وفقًا لما أوردته صحيفة ذا ناشونال الإماراتية الناطقة بالإنجليزية.

من جانبهم، وصف العديد من السياسيين البارزين في بريطانيا، موقف بلادهم تجاه الإخوان بأنه "صادم" ودعوا إلى حظر الجماعة في بريطانيا.

فيما أشارت الصحيفة إلى أن افتقار الحكومة إلى العمل المنسق، ظهر بعد أن سأل النائب إيان بيزلي وزارة الداخلية عن المناقشات التي أجرتها مع زملائها في مجلس الوزراء حول "أنشطة جماعة الإخوان المسلمين؟"، ذلك في سؤال برلماني مكتوب.

وجاء الرد من قبل وزارة الداخلية كالتالي "لم يكن هناك مشاركة رسمية بين الوزارات بشأن جماعة الإخوان المسلمين".

وأدان السياسيون هذا الرد بسبب تزايد المخاوف من تزايد نفوذ جماعة الإخوان في بريطانيا على الرغم من علاقاتها الوثيقة مع الجماعات المسلحة مثل حماس في قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، اعتبرت الولايات المتحدة تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية العام الماضي.

وقد أجرى النائب بيزلي مناقشات رفيعة المستوى حول مخاوفه بشأن جماعة الإخوان، وضغط على الوزراء لحظر أنشطة التنظيم.

ففي وقت سابق من هذا العام، عقد بيزلي اجتماعًا مع وزيرة الداخلية بريتي باتيل، شارك فيه العديد من الخبراء، وأجرى مناقشة مماثلة مع بوريس جونسون عندما كان وزيرا للخارجية.

واقترحا الوزيران أنهما سيتجهان نحو حظر الإخوان، لكن من المفهوم أن الحكومة البريطانية لن تصنف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية لأنها لا تشارك بشكل مباشر في الإرهاب في المملكة المتحدة.

فيما دعا نواب من حزب المحافظين الحاكم الحكومة إلى حظر المنظمات المتطرفة، وعلى رأسهم جماعة الإخوان، التي تستخدم بريطانيا كقاعدة لجمع الأموال لدعم التطرف، من خلال المنظمات والمؤسسات المجتمعية، وقال أندرو روزينديل عضو البرلمان سابقًا: "أعتقد أننا كنا ضعفاء للغاية لفترة طويلة جدًا".

كما لفت بوب ستيوارت نائب آخر عن حزب المحافظين، الانتباه إلى ازدواجية جماعة الإخوان عندما استذكر زيارته لمصر في عام 2011 بعد لقائه مع أعضاء الجماعة، مؤكدًا أن ليس لديها "نوايا سياسية".

وكان بيزلي قد انتقد في وقت سابق تطبيق الهاتف المحمول المثير للجدل والذي صدر العام الماضي من قبل شركة رئيسها يوسف القرضاوي، زعيم جماعة الإخوان المسلمين الذي يقيم في قطر منذ عقود.

وخلص تقرير سابق للحكومة البريطانية إلى أن جماعة الإخوان لا تشارك بشكل مباشر في الإرهاب في المملكة المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية: "الحكومة تتخذ إجراءات لوقف انتشار الأيديولوجيات المتطرفة التي تمجد الإرهاب، وتروج للكراهية والانقسام وتهدد مجتمعاتنا، وستستخدم جميع الأدوات المتاحة لنا"، مضفيفًا "يتم وضع أنشطة أولئك المرتبطين بالإخوان في المملكة المتحدة قيد المراجعة".